اخترنا لكم : جبلة بن عمرو

من أصحاب علي(عليه السلام)، رجال الشيخ (٦ و٩).

عيسى بن عبد الله الهاشمي

معجم رجال الحدیث 14 : 219
T T T
قال الشيخ (٥٢٥): «عيسى بن عبد الله الهاشمي، له كتاب، أخبرنا به ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن الحسن بن علي الزيتوني، عن أحمد بن هلال، عنه».
وعده في رجاله من أصحاب الصادق(عليه السلام) (٥٧٢)، قائلا: «عيسى الهاشمي».
وعده البرقي أيضا في أصحاب الصادق(عليه السلام)، قائلا: «عيسى بن عبد الله الهاشمي».
وطريق الصدوق إليه: محمد بن موسى بن المتوكل- رضي الله عنه-، عن محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن أبي عبد الله، عن عيسى بن عبد الله بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب(عليه السلام) .
وطريق الشيخ إليه صحيح على الأظهر، إلا أن طريق الصدوق إليهضعيف بمحمد بن أبي عبد الله، فإنه مجهول، ولكن العلامة قد صحح الطريق، ولعله من جهة بنائه على أصالة العدالة.
بقي هنا شيء: وهو أن لقب الهاشمي، وإن كان يطلق على عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب(عليه السلام) كما مر عن رجال الشيخ، إلا أنه وقع الكلام في أن عيسى بن عبد الله الهاشمي الذي ذكره الشيخ وورد في أسناد عدة من الروايات هل هو متحد مع عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب(عليه السلام) أو أنه غيره؟ قيل بالاتحاد، استظهره الميرزا في رجاليه، والسيد التفريشي في النقد، واستبعد الوحيد(قدس سره) التغاير في التعليقة، واستشهد بعضهم للاتحاد باقتصار النجاشي على ترجمة عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب(عليه السلام)، وعدم تعرضه لترجمة عيسى بن عبد الله الهاشمي، مع وقوفه على الفهرست واتحاد موضوعيهما.
أقول: الظاهر تعدد الرجلين كما هو ظاهر الشيخ، حيث ذكرهما مستقلين، وكذلك البرقي، أحدهما عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب(عليه السلام)، والثاني عيسى بن عبد الله بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب(عليه السلام)، على ما صرح به الصدوق في المشيخة.
وأما عدم تعرض النجاشي لعيسى بن عبد الله الهاشمي فهو لا يكشف عن الاتحاد، فإن عدم تعرض النجاشي لمن تعرض له الشيخ ليس بعزيز، كما يظهر للمراجع، وبذلك ظهر أن القول بالاتحاد وتخطئة الصدوق في ذكر النسب بلا دليل، وعلى ذلك يترتب أنه لا يحكم بوثاقة عيسى بن عبد الله الهاشمي، والله العالم.
طبقته في الحديث
وقع بهذا العنوان في أسناد جملة من الروايات تبلغ اثني عشر موردا.
فقد روى عن أبي عبد الله(عليه السلام)، وعن أبيه وجده.
وروى عنه أحمد بن هلال، ومحمد بن أبي عبد الله، ومحمد بن عبد الله بن زرارة، والنوفلي، واليعقوبي.