اخترنا لكم : خيري بن علي

الطحان الكوفي. ذكره العلامة، لكنه سهو، والصحيح خيبري كما تقدم.

الفضل بن شاذان

معجم رجال الحدیث 14 : 310
T T T
قال النجاشي: «الفضل بن شاذان بن الخليل أبو الأزدي النيشابوري كان أبوه من أصحاب يونس، وروى عن أبي جعفر الثاني(عليه السلام) وقيل الرضا(عليه السلام) أيضا(عليه السلام)، وكان ثقة، أحد أصحابنا الفقهاء والمتكلمين، وله جلالة في هذه الطائفة، وهو في قدره أشهر من أن نصفه، وذكر الكشي [الكنجي أنه صنف مائة وثمانين كتابا، وقع إلينا منها: كتاب النقض على الإسكافي في تقوية الجسم، كتاب العروس وهو كتاب العين، كتاب الوعيد، كتاب الرد على أهل التعطيل، كتاب الاستطاعة، كتاب مسائل في العلم، كتاب الأعراض والجواهر، كتاب العلل، كتاب الإيمان، كتاب الرد على الثنوية، كتاب إثبات الرجعة، كتاب الرجعة حديث، كتاب الرد على الغالية المحمدية، كتاب تبيان أصل الضلالة، كتاب الرد على محمد بن كرام، كتاب التوحيد في كتب الله، كتاب الرد على أحمد بن الحسين، كتاب الرد على الأصم، كتاب في الوعد والوعيد آخر، كتاب الرد على البنان بن رباب، كتاب الرد على الفلاسفة، كتاب محنة الإسلام، كتاب السنن، كتاب الأربع مسائل في الإمامة، كتاب الرد على المنانية، كتاب الفرائض الكبير، كتاب الفرائض الأوسط، كتاب الفرائض الصغير، كتاب المسح على الخفين، كتاب الرد على المرجئة، كتاب الرد على القرامطة، كتاب الطلاق، كتاب مسائل البلدان، كتاب الرد على البائسة، كتاب اللطيف، كتاب القائم(عليه السلام)، كتاب الملاحم، كتاب حذو النعل بالنعل، كتاب الإمامة الكبير، كتاب فضل أمير المؤمنين(عليه السلام)، كتاب معرفة الهدى والضلالة، كتاب الثغري والحاصل، كتاب الخصال في الإمامة، كتاب المعيار والموازنة، كتاب الرد علىالحشوية، كتاب النجاح في عمل شهر رمضان، كتاب الرد على الحسن البصري في التفضيل، كتاب النسبة بين الجبرية والبترية [الخيرية والشرية.
أخبرنا أبو العباس بن نوح، قال: حدثنا أحمد بن جعفر، قال: حدثنا أحمد بن إدريس بن أحمد، قال: حدثنا علي بن أحمد بن قتيبة النيشابوري، عنه بكتبه».
وقال الشيخ (٥٦٤): الفضل بن شاذان النيشابوري فقيه، متكلم، جليل القدر، له كتب ومصنفات، منها: كتاب الفرائض الكبير، كتاب الفرائض الصغير، كتاب الطلاق، كتاب المسائل الأربع في الإمامة، كتاب الرد على ابن كرام، كتاب المسائل والجوابات، كتاب النقض على الإسكافي في الجسم، كتاب المتعتين متعة النساء ومتعة الحج، كتاب الوعيد، المسائل في العالم وحدوثه، كتاب الأعراض والجواهر، كتاب العلل، كتاب الإيمان، كتاب الرد على الدامغة الثنوية، كتاب في إثبات الرجعة، كتاب الرد على الغلاة، كتاب تبيان أصل الضلالة، كتاب التوحيد من كتب الله المنزلة الأربعة، وهو كتاب الرد على يزيد بن بزيع الخارجي، كتاب الرد على أحمد بن يحيى، كتاب الرد على الأصم، كتاب الوعد والوعيد، كتاب الحسني، كتاب الرد على يمان بن رباب الخارجي، كتاب النقض على من يدعي الفلسفة في التوحيد والأعراض والجواهر والجزء، كتاب الرد على المثلثة، كتاب المسح على الخفين، كتاب الرد على المرجئة، كتاب الرد على الباطنية والقرامطة، كتاب النقض على أبي عبيد في الطلاق، كتاب جمع فيه مسائل متفرقة للشافعي وأبي ثور والأصفهاني وغيرهم سماها تلميذه علي بن محمد بن قتيبة، كتاب الديباج، كتاب مسائل البلدان، كتاب التنبيه في الجبر والتشبيه، وله غير ذلك مصنفات كثيرة لم تعرف أسماؤها، وذكر ابن النديم أن له على مذهب العامة كتبا كثيرة منها: كتاب التفسير، كتاب القراءة، كتاب السنن في الفقه، وأن لابنه العباس كتبا، وأظن أن هذا الذي ذكره الفضل بن شاذانالرازي الذي تروي عنه العامة، أخبرنا برواياته وكتبه هذه أبو عبد الله المفيد (رحمه الله)، عن محمد بن علي بن الحسين بن بابويه، عن محمد بن الحسن، عن أحمد بن إدريس، عن علي بن محمد بن قتيبة، عنه، ورواها أيضا محمد بن علي بن الحسين بن بابويه، عن حمزة بن محمد العلوي، عن أبي نصر قنبر بن علي بن شاذان، عن أبيه، عنه».
وعده في رجاله (تارة) في أصحاب الهادي(عليه السلام) (١)، قائلا: «الفضل بن شاذان النيشابوري، يكنى أبا محمد».
(و أخرى) في أصحاب العسكري(عليه السلام) (٢) وذكر مثل ذلك.
روى عن صفوان بن يحيى، وابن أبي عمير، وروى عنه محمد بن إسماعيل.
كامل الزيارات: الباب ٦، في فضل إتيان المشاهد بالمدينة وثواب ذلك، الحديث ١.
وعده الكشي من جملة العدول والثقات ممن روى عن محمد بن سنان في ترجمته (٣٧٠).
وقال في ترجمة الفضل نفسه (٤١٦): أبو محمد الفضل بن شاذان (رحمه الله) :سعد بن جناح الكشي، قال: سمعت محمد بن إبراهيم الوراق السمرقندي، يقول: خرجت إلى الحج، فأردت أن أمر على رجل كان من أصحابنا معروف بالصدق والصلاح والورع والخير، يقال له بورق البوشنجاني (قرية من قرى هراة) وأزوره وأحدث به عهدي.
قال: فأتيته فجرى ذكر الفضل بن شاذان (رحمه الله)، فقال بورق: كان الفضل به بطن شديد العلة، ويختلف في الليلة مائة مرة إلى مائة وخمسين مرة، فقال له بورق: خرجت حاجا فأتيت محمد بن عيسى العبيدي، فرأيته شيخا فاضلا في أنفه اعوجاج وهو القنا، ومعه عدة ورأيتهم مغتمين محزونين، فقلت لهم: ما لكم؟ فقال: إن أبا محمد (عليه السلام) قد حبس،قال بورق: فحججت ورجعت، ثم أتيت محمد بن عيسى ووجدته قد انجلى عنه ما كنت رأيت به، فقلت: ما الخبر؟ قال: قد خلي عنه، قال: بورق فخرجت إلى سرمنرأى ومعي كتاب يوم وليلة، فدخلت على أبي محمد (عليه السلام) وأريته ذلك الكتاب، فقلت له: جعلت فداك إني رأيت أن تنظر فيه، فلما (قال) نظر فيه وتصفحه ورقة ورقة، فقال: هذا صحيح ينبغي أن يعمل به، فقلت له: الفضل بن شاذان شديد العلة، ويقولون إنها من دعوتك بموجدتك عليه، لما ذكروا عنه أنه قال: إن وصى إبراهيم خير من وصي محمد ص!، ولم يقل جعلت فداك هكذا، كذبوا عليه فقال: نعم كذبوا عليه رحم الله الفضل رحم الله الفضل.
قال بورق: فرجعت فوجدت الفضل قد مات في الأيام التي قال أبو محمد (عليه السلام) : رحم الله الفضل.
جعفر بن معروف، قال: حدثني سهل بن بحر الفارسي، قال: سمعت الفضل بن شاذان آخر عهدي به يقول: أنا خلف لمن مضى، أدركت محمد بن أبي عمير، وصفوان بن يحيى، وغيرهما، وحملت عنهم منذ خمسين سنة، ومضى هشام بن الحكم (رحمه الله)، وكان يونس بن عبد الرحمن (رحمه الله) خلفه، كان يرد على المخالفين، ثم مضى يونس بن عبد الرحمن، ولم يخلف خلفا غير السكاك فرد على المخالفين حتى مضى (رحمه الله) وأنا خلف لهم من بعدهم (رحمهم الله) .
محمد بن الحسين بن محمد الهروي، عن حامد بن محمد الأزدي البوشنجي، عن الملقب بغورا من أهل البوزجان- من نيشابور- أن أبا محمد الفضل بن شاذان (رحمه الله) كان وجهه إلى العراق إلى حيث به أبو محمد الحسن بن علي(عليه السلام)، فذكروا أنه دخل على أبي محمد(عليه السلام)، فلما أراد أن يخرج سقط منه كتاب في حضنه ملفوف في ردائه، فتناوله أبو محمد(عليه السلام) ونظر فيه، وكان الكتاب من تصنيف الفضل بن شاذان، وترحم عليه وذكر أنه قال: أغبط أهل خراسان بمكان الفضل بن شاذان، وكونه بين أظهرهم.
محمد بن الحسين، عن عدة أخبروه، أحدهم أبو سعيد بن محمود الهروي، وذكر أنه سمعه أيضا أبو عبد الله الشاذاني النيسابوري، وذكر له أن أبا محمد(عليه السلام) ترحم عليه ثلاثا ولاء.
و الفضل بن شاذان (رحمه الله) كان يروي عن جماعة منهم: محمد بن أبي عمير، وصفوان بن يحيى، والحسن بن محبوب، والحسن بن علي بن فضال، ومحمد بن إسماعيل بن بزيع، ومحمد بن الحسن الواسطي، ومحمد بن سنان، وإسماعيل بن سهل، وعن أبيه شاذان بن الخليل، وأبي داود المسترق، وعمار بن المبارك، وعثمان بن عيسى، وفضالة بن أيوب، وعلي بن الحكم، وإبراهيم بن عاصم، وأبي هاشم داود بن القاسم الجعفري، والقاسم بن عروة، وابن أبي نجران.
هذا، وقد ذكر الكشي أخبارا تدل على ذم الفضل بن شاذان، وهي كما يلي:ذكر أبو الحسن محمد بن إسماعيل البندقي النيسابوري: أن الفضل بن شاذان بن الخليل نفاه عبد الله بن طاهر عن نيسابور، بعد أن دعى به واستعلم كتبه وأمره أن يكتبها، قال: فكتب تحته: الإسلام الشهادتان وما يتلوهما، فذكر أنه يحب أن يقف على قوله في السلف، فقال أبو محمد: أتولى أبا بكر وأتبرأ من عمر، فقال له: ولم تتبرأ من عمر؟ فقال: لإخراجه العباس من الشورى، فتخلص منه بذلك.
أقول إن أمارة التقية في قول الفضل ظاهرة، ويؤكد ذلك أنه لا يوجد في المسلمين من يتولى أبا بكر ويتبرأ من عمر.
ثم قال:و قال أبو الحسن علي بن محمد بن قتيبة: ومما وقع عبد الله بن حمدويه البيهقي، وكتبته عن رقعته: أن أهل نيسابور قد اختلفوا في دينهم وخالف بعضهم بعضا، وبها قوم يقولون إن النبي(ص) عرف جميع لغات أهل الأرض ولغات الطيور وجميع ما خلق الله، وكذلك لا بد أن يكون في كل زمان من يعرف ذلك، ويعلم ما يضمر الإنسان، ويعلم ما يعمل أهل كل بلاد في بلادهمو منازلهم، وإذا لقي طفلين فيعلم أيهما مؤمن وأيهما يكون منافقا، وأنه يعرف أسماء جميع من يتولاه في الدنيا وأسماء آبائهم، وإذا رأى أحدهم عرفه باسمه من قبل أن يكلمه، ويزعمون جعلت فداك أن الوحي لا ينقطع، والنبي(ص) لم يكن عنده كمال العلم، ولا كان عند أحد من بعده، وإذا حدث الشيء في أي زمان كان ولم يكن علم ذلك عند صاحب الزمان، أوحى الله إليه وإليهم.
فقال(عليه السلام) : كذبوا لعنهم الله وافتروا إثما عظيما، وبها شيخ يقال له الفضل بن شاذان يخالفهم في هذه الأشياء وينكر عليهم أكثرها، وقوله شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وأن الله عز وجل في السماء السابعة فوق العرش كما وصف نفسه عز وجل، وأنه ليس بجسم فوصفه بخلاف المخلوقين في جميع المعاني، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير، وأن من قوله أن النبي(ص) قد أتى بكمال الدين، وقد بلغ عن الله عز وجل ما أمره به، وجاهد في سبيله وعبده حتى أتاه اليقين، وأنه(ص) أقام رجلا مقامه من بعده، فعلمه من العلم الذي أوحى الله، يعرف ذلك الرجل الذي عنده من العلم الحلال والحرام وتأويل الكتاب وفصل الخطاب، وكذلك في كل زمان لا بد من أن يكون واحد يعرف هذا، وهو ميراث من رسول اللهص يتوارثونه، وليس يعلم أحد منهم شيئا من أمر الدين إلا بالعلم الذي ورثوه عن النبي(ص)، وهو ينكر الوحي بعد رسول الله(ص)، فقال: قد صدق في بعض وكذب في بعض، وفي آخر الورقة: قد فهمنا رحمك الله كل ما ذكرت، ويأبى الله عز وجل أن يرشد أحدكم وأن يرضى عنكم وأنتم مخالفون معطلون، الذين لا يعرفون إماما ولا يتولون وليا، كلما تلاقاكم الله عز وجل برحمته وأذن لنا في دعائكم إلى الحق، وكتبنا إليكم بذلك، وأرسلنا إليكم رسولا لم تصدقوه، فاتقوا الله عباد الله، ولا تلجوا في الضلالة من بعد المعرفة، واعلموا أن الحجة قد لزمت أعناقكم، فاقبلوا نعمته عليكم تدم لكم بذلكالسعادة في الدارين عن الله عز وجل إن شاء الله، وهذا الفضل بن شاذان ما لنا وله يفسد علينا موالينا، ويزين لهم الأباطيل، وكلما كتبت إليهم كتابا أعرض علينا في ذلك، وأنا أتقدم إليه أن يكف عنا، وإلا والله سألت الله أن يرميه بمرض لا يندمل جرحه منه في الدنيا ولا في الآخرة، أبلغ موالينا هداهم الله سلامي، واقرأهم بهذه الرقعة إن شاء الله.
أقول: علي بن محمد بن قتيبة لم يوثق، فالرواية لا يعتمد عليها.
«و قال أحمد بن محمد بن يعقوب أبو علي البيهقي (رحمه الله) : أما ما سألت من ذكر التوقيع الذي خرج في الفضل بن شاذان، إن مولانا(عليه السلام) لعنه بسبب قوله بالجسم فإني أخبرك أن ذلك باطل، وإنما كان مولانا أنفذ إلى نيسابور وكيلا من العراق، كان يسمى أيوب بن الناب، يقبض حقوقه، فنزل بنيسابور عند قوم من الشيعة ممن يذهب مذهب الارتفاع والغلو والتفويض كرهت أن أسميهم، فكتب هذا الوكيل يشكو الفضل بن شاذان بأنه يزعم أني لست من الأصل، ويمنع الناس من إخراج حقوقه، وكتب هؤلاء النفر أيضا إلى الأصل الشكاية للفضل، ولم يكن ذكروا الجسم ولا غيره، وذلك التوقيع خرج من يد المعروف بالدهقان ببغداد في كتاب عبد الله بن حمدويه البيهقي، وقد قرأته بخط مولاي(عليه السلام)، والتوقيع هذا: الفضل بن شاذان ما له ولموالي يؤذيهم ويكذبهم، وإني لأحلف بحق آبائي لئن لم ينته الفضل بن شاذان عن مثل ذلك لأرمينه بمرماة لا يندمل جرحه لا في الدنيا ولا في الآخرة، وكان هذا التوقيع بعد موت الفضل بن شاذان بشهرين، وذلك في سنة ستين ومائتين.
قال أبو علي: والفضل بن شاذان كان برستاق بيهق، فورد خبر الخوارج فهرب منهم فأصابه التعب من خشونة السفر فاعتل ومات منه، فصليت عليه».
أقول: هذا التوقيع مكذوب على الإمام(عليه السلام) جزما إذ كيف يعقل صدور مثل هذا التوقيع بعد وفاة الفضل بشهرين.
ثم قال الكشي: «و وقف بعض من يخالف ليونس، والفضل، وهشاما قبلهم، في أشياء، فاستشعر في نفسه بغضهم وعداوتهم وشنأتهم على هذه الرقعة، فطابت نفسه وفتح عينه، وقال: أ ينكر طعننا على الفضل وهذا إمامه قد أوعده وهدده، وكذب بعض ما وصف، وقد نور الصبح لذي عينين، فقلت له: أما الرقعة فقد عاتب الجميع وعاتب الفضل خاصة، وأدبه ليرجع عما عسى قد أتاه من لا يكون معصوما، وأوعده ولم يفعل شيئا من ذلك، بل ترحم عليه في حكاية بورق، وقد علمت أن أبا الحسن الثاني(عليه السلام)، وأبا جعفر(عليه السلام) ابنه بعده، قد أقر أحدهما أو كلاهما صفوان بن يحيى، ومحمد بن سنان وغيرهما، مما لم يرض بعد عنهما ومدحهما، وأبو محمد الفضل (رحمه الله) من قوم لم يعرض له بمكروه بعد العتاب، على أنه قد ذكرنا أن هذه الرقعة وجميع ما كتب(عليه السلام) إلى إبراهيم بن عبدة كان مخرجهما من العمري، وناحيته، والله المستعان» (انتهى).
أقول: التوقيع المتقدم كان مخرجه المعروف بالدهقان، وهو عروة بن يحيى المتقدم الكذاب الغالي، فيما كتبه(عليه السلام) إلى عبد الله بن حمدويه البيهقي، فما في آخر عبارة الكشي من أن مخرجها العمري فيما كتبه(عليه السلام) إلى إبراهيم بن عبدة لا بد وأن يكون فيه تحريف، والله العالم.
ثم إن الشيخ بعد ذكر ما في الكشي قال: وقيل: إن للفضل مائة وستين مصنفا، ذكرنا بعضها في الفهرست (انتهى).
بقي هنا أمور: الأول: أن النجاشي ذكر أن الراوي لكتاب الفضل هو علي بن أحمد بن قتيبة، والشيخ ذكر أنه علي بن محمد بن قتيبة، وكذلك في مشيخة التهذيب والفقيه كما يأتي.
الثاني: أن الشيخ ذكر في المشيخة في طريقه إلى الفضل بن شاذان عدة طرق، في ثلاثة منها علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الفضل بن شاذان(ص) (٥٠)و (٨٦) و(٨٧)، ولكنه لم يوجد رواية عن إبراهيم بن هاشم عن الفضل بن شاذان غير ما رواه في التهذيب: الجزء ٧، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، باب فضل التجارة وآدابها، الحديث ١٩.
إلا أن محمد بن يعقوب روى هذه الرواية بعينها، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، بلا واسطة الفضل بن شاذان.
ورواها عن محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير.
الكافي: الجزء ٥، باب آداب التجارة من كتاب المعيشة ٥٤، الحديث ٦.
الثالث: أن الصدوق ذكر في الفقيه طريقه إلى الفضل بن شاذان من العلل التي ذكرها عن الرضا(عليه السلام)، وهذا صريح في روايته عن الرضا(عليه السلام) .
وقد ذكر في العيون: الجزء ٢، بابا وهو الباب ٣٤، فيه ذكر العلل التي رواها الفضل بن شاذان، عن الرضا(عليه السلام)، وفي آخر هذا الباب سأل علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري، الفضل بن شاذان، وقال: أخبرني عن هذه العلل التي ذكرتها عن الاستنباط والاستخراج وهي من نتائج العقل أو هي مما سمعته ورويته؟ فقال لي: ما كنت لأعلم مراد الله تعالى بما فرضه، ولا مراد رسول الله(ص) بما شرع وسن، ولا أعلل ذلك من ذات نفسي، بل سمعتها من مولاي أبي الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) المرة بعد المرة، والشيء بعد الشيء فجمعتها، فقلت له: فأحدث بها عنك عن الرضا ع؟ قال: نعم.
وفيه أيضا أنه ذكر أبو عبد الله محمد بن شاذان، عن الفضل بن شاذان، أنه قال: سمعت هذه العلل من مولاي أبي الحسن بن موسى الرضا(عليه السلام) فجمعتها متفرقة وألفتها.
وذكر في الفقيه: الجزء ١، روايته عن الرضا(عليه السلام) في عدة موارد، منها:باب الأذان والإقامة، الحديث ٩١٥، وباب وصف الصلاة من فاتحتها إلى خاتمتها، الحديث ٩٢٠ و٩٢٧، وباب علة التقصير في السفر، الحديث ١٣٢٠، وباب صلاة العيدين، الحديث ١٤٨٨، وباب صلاة الكسوف والزلازل، الحديث ١٥١٣.
هذا، وظاهر النجاشي حيث خص والد الفضل بروايته عن الجواد(عليه السلام)، وعلى قول عن الرضا(عليه السلام)، عدم رواية الفضل، عن الرضا(عليه السلام)، وهو أيضا ظاهر الشيخ حيث إنه لم يعد الفضل من أصحاب الرضا(عليه السلام)، ولا من أصحاب الجواد(عليه السلام)، ولكن الظاهر أن ما ذكره الصدوق هو الصحيح، وذلك لقرب عهده وطريقه إلى الفضل، ويؤكد ذلك أن والد الفضل روى عن أبي الحسن الأول(عليه السلام)، فلا بعد في رواية الفضل نفسه عن الرضا(عليه السلام)، فقد روى محمد بن يعقوب، عن الحسين بن محمد الأشعري، عن معلى بن محمد، عن محمد بن جمهور، عن شاذان، عن أبي الحسن موسى(عليه السلام) .
الروضة: الحديث ١٣٨.
الأمر الرابع: أنا لم نجد في الكتب الأربعة رواية للفضل بن شاذان عن المعصوم يعني الرضا(عليه السلام) غير ما ذكرناه عن الصدوق، وأن جل رواياته عن حماد، وابن أبي عمير، وصفوان، وروايته عن غيرهم نادرة، كما أن روايته عن حريز ورفاعة وهشام غير ثابتة على ما يأتي في الطبقات.
وكيف كان فطريق الصدوق(قدس سره) إليه: عبد الواحد بن عبدوس النيسابوري العطار- رضي الله عنه-، عن علي بن محمد بن قتيبة، عن الفضل بن شاذان النيسابوري، عن الرضا(عليه السلام) .
والطريق ضعيف بعبد الواحد، وعلي بن محمد، كما أن كلا طريقي الشيخ ضعيف، الأول بعلي بن محمد، والثاني بحمزة بن محمد، ومن بعده.
نعم إن طريق الشيخ إليه في المشيخة صحيح.
طبقته في الحديث
وقع بعنوان الفضل بن شاذان في أسناد كثير من الروايات تبلغ سبعمائة وخمسة وسبعين موردا.
فقد روى عن الرضا(عليه السلام)، وعن أبي ثابت، وابن أبي عمير (و رواياته عنه تبلغ ثلاثمائة وأربعة وأربعين موردا)، وحماد، وحماد بن عيسى (و رواياته عنه تبلغ مائة مورد)، وصفوان (و رواياته عنه تبلغ مائة وأحد عشر موردا)، وصفوان بن يحيى (و رواياته عنه تبلغ مائة وتسعة وثمانين موردا)، وعبد الله بن جبلة، وعبد الله بن الوليد العدني صاحب سفيان، ومحمد بن أبي عمير، ومحمد بن سنان، ومحمد بن يحيى، ويونس.
وروى عنه علي بن محمد بن قتيبة، وعلي بن محمد بن قتيبة النيسابوري، ومحمد بن إسماعيل.
روى بعنوان الفضل بن شاذان النيسابوري، عن الرضا(عليه السلام) .
الفقيه: الجزء ١، باب علة التقصير في السفر، الحديث ١٣٢٠، وباب صلاة العيدين، الحديث ١٤٨٨.
وروى عن صفوان بن يحيى، وروى عنه محمد بن إسماعيل.
الكافي: الجزء ١، كتاب فضل العلم ٢، باب صفة العلماء ٥، الحديث ٤.
اختلاف الكتب
روى الشيخ بسنده عن العباس بن المغيرة، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير.
التهذيب: الجزء ٣، باب الزيادات من الصلاة، الحديث ٤٨٨، وهنا اختلاف مع إستبصاره تقدم في العباس بن المغيرة.
وروى بسنده أيضا عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الفضل بن شاذان،عن ابن أبي عمير.
التهذيب: الجزء ٧، باب فضل التجارة وآدابها، الحديث ١٩.
كذا في الطبعة القديمة أيضا، ولكن في الكافي: الجزء ٥، كتاب المعيشة ٢، باب آداب التجارة ٥٤، الحديث ٦، علي بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، جميعا عن ابن أبي عمير، وهو الصحيح بقرينة سائر الروايات.
وروى أيضا بسنده عن محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، وعلي بن إبراهيم، عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر(عليه السلام) .
التهذيب: الجزء ٣، باب العمل في ليلة الجمعة ويومها، الحديث ٧٧.
كذا في الطبعة القديمة أيضا، ولكن في الكافي: الجزء ٣، كتاب الصلاة ٤، باب وجوب الجمعة ٦٨، الحديث ٦، محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، وعلي بن إبراهيم، عن أبيه، جميعا عن حماد بن عيسى، عن حريز، وهو الصحيح الموافق للوافي والوسائل.
وروى أيضا بسنده عن محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، جميعا عن رفاعة بن موسى، عن أبي عبد الله(عليه السلام) .
التهذيب: الجزء ٨، باب لحوق الأولاد بالآباء، الحديث ٦١٦، والإستبصار: الجزء ٣، باب أن الرجل إذا اشترى جارية حبلى ..، الحديث ١٢٩٨.
وهنا اختلاف تقدم في رفاعة بن موسى.
وروى أيضا بسنده عن محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، عن ابن مسكان، عن أبي جعفر(عليه السلام) .
التهذيب: الجزء ٧، باب تفصيل أحكام النكاح، الحديث ١٠٨٠، والإستبصار: الجزء ٣، باب تحليل المتعة، الحديث ٥٠٨، إلا أن فيه: الفضل بن شاذان، عن ابن مسكان، عن أبي جعفر(عليه السلام)، وما في التهذيب هو الصحيح الموافق للكافي: الجزء ٥، كتاب النكاح ٣، باب أبواب المتعة ٩٤، الحديث ٢، بقرينة سائر الروايات والوافي والوسائل.
و روى أيضا بسنده عن محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن هشام بن الحكم.
التهذيب: الجزء ٩، باب وصية الإنسان لعبده، الحديث ٨٨٦.
كذا في الطبعة القديمة أيضا، ولكن في الكافي: الجزء ٧، كتاب الوصايا ١، باب أن المدبر من الثلث ١٦، الحديث ٢، فضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، وهو الصحيح الموافق للفقيه: الجزء ٤، باب نوادر الوصايا، الحديث ٦١٨، بقرينة سائر الروايات.
ثم روى الكليني، عن محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان، عن ابن أبي عمير، جميعا عن معاوية بن عمار.
الكافي: الجزء ٤، كتاب الحج ٣، باب صلاة الإحرام وعقده ٨٠، الحديث ٢.
كذا في الطبعة القديمة والمرآة أيضا، ولكن الصحيح صفوان وابن أبي عمير بقرينة كلمة جميعا، الموافق للتهذيب: الجزء ٥، باب صفة الإحرام، الحديث ٢٥٣، والوافي والوسائل أيضا.
وروى أيضا عن محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن سفيان، عن ابن مسكان.
الكافي: الجزء ٦، كتاب الطلاق ٢، باب المباراة ٦٤، الحديث ٥.
كذا في هذه الطبعة، ولكن في الطبعة القديمة والمرآة والوافي والوسائل: صفوان بدل سفيان، وهو الصحيح بقرينة سائر الروايات.