اخترنا لكم : أبو الغمر

تقدم لعنه في جعفر بن واقد.

محمد بن عثمان بن سعيد

معجم رجال الحدیث 17 : 295
T T T
محمد بن عثمان العمري.
العمري: يكنى أبا جعفر، وأبوه يكنى أبا عمرو، جميعا وكيلان من جهة صاحب الزمان(عليه السلام)، ولهما منزلة جليلة عند الطائفة، رجال الشيخ: فيمن لم يرو عنهم(عليهم السلام) (١٠١).
والروايات في جلالته وعظمة مقامه متضافرة، منها: ما رواه الكليني بسند صحيح، عن أحمد بن إسحاق أبي علي، أنه سأل أبا محمد الحسن بن علي(عليه السلام)، فقال: من أعامل أو عمن آخذ، وقول من أقبل؟ فقال(عليه السلام) له: العمري (عثمان بن سعيد)، وابنه ثقتان، فما أديا إليك فعني يؤديان، (الحديث).
الكافي: الجزء ١، كتاب الحجة ٤، باب في تسمية من رآه(عليه السلام) (٧٧)، الحديث ١.
ورواه الشيخ بسند آخر، عن محمد بن يعقوب نحوه.
وروى الشيخ أيضا بإسناده، عن عبد الله بن جعفر، قال: خرج التوقيع إلى الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري ((قدس الله روحه) )، في التعزية بأبيه (رضي الله تعالى عنه)، وفيه: (أجزل الله لك الثواب وأحسن لك العزاء، رزيت ورزينا، وأوحشك فراقه وأوحشنا، فسره الله في منقلبه، كان من كمال سعادته أن رزقه الله تعالى ولدا مثلك، يخلفه من بعده، ويقوم مقامه بأمره، ويترحم عليه، وأقول الحمد لله فإن الأنفس طيبة بمكانك، وما جعله الله عز وجل فيك وعندك، وأعانك الله وقواك، وعضدك ووفقك، وكان لك وليا وحافظا، وراعيا وكافيا).
الغيبة: في ذكر السفراء الممدوحين في زمان الغيبة، الحديث ٩.
و قال العلامة (٥٧) من الباب (١) من حرف الميم، من القسم الأول: «محمد بن عثمان بن سعيد العمري بفتح العين الأسدي: يكنى أبا جعفر، وأبوه يكنى أبا عمرو، وكيلان في خدمة صاحب الزمان(عليه السلام)، ولهما منزلة جليلة عند هذه الطائفة، وكان محمد قد حضر لنفسه قبرا وسواه بالساج، فسئل عن ذلك، فقال: للناس أسباب، ثم سئل بعد ذلك، فقال: قد أمرت أن أجمع أمري، فمات بعد ذلك بشهرين في جمادى الأولى سنة خمس وثلاثمائة، وقيل سنة أربع وثلاثمائة، وكان يتولى هذا الأمر نحوا من خمسين سنة».
(انتهى).
وروى الصدوق(قدس سره)، عن عبد الله بن جعفر الحميري (و طريقه إليه صحيح) أنه قال: سألت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه، فقلت له: رأيت صاحب هذا الأمر ع؟ فقال: نعم، وآخر عهدي به عند بيت الله الحرام، وهو يقول: اللهم أنجز لي ما وعدتني، قال محمد بن عثمان رضي الله عنه وأرضاه: ورأيته(عليه السلام) متعلقا بأستار الكعبة في المستجار، وهو يقول: اللهم انتقم لي من أعدائك.
الفقيه: الجزء ٢، باب نوادر الحج، الحديث ١٥٢٦.
وذكره الشيخ في الغيبة: في الموضع المتقدم، الحديث ١٥.
بقي هنا شيء، وهو أن الشيخ ذكر في الغيبة: في الموضع المتقدم، الحديث ١٣، أن ابن نوح قال له: أخبرني أبو نصر هبة الله ابن بنت أم كلثوم بنت أبي جعفر، قال: كان لأبي جعفر العمري محمد بن عثمان العمري كتب مصنفه في الفقه، مما سمعها من أبي محمد الحسن(عليه السلام)، ومن الصاحب(عليه السلام)، ومن أبيه عثمان بن سعيد، عن أبي محمد، وعن أبيه علي بن محمد(عليه السلام)، فيها كتب ترجمتها كتب الأشربة، ذكرت الكبيرة أم كلثوم بنت أبي جعفر رضي الله عنها، أنها وصلت إلى أبي القاسم الحسين بن روح رضي الله عنه، عند الوصية إليه، وكانت في يده (قال أبو نصر) وأظنها قالت: وصلت بعد ذلك إلى أبي الحسن السمري، رضي الله عنه وأرضاه (انتهى).
أقول: مقتضى ذلك أن محمد بن عثمان بن سعيد له كتاب وله رواية عن العسكري(عليه السلام)، والصاحب(عليه السلام)، فكان على النجاشي، والشيخ أن يذكراه في كتابيهما، وإنه لا وجه لعده فيمن لم يرو عنهم(عليهم السلام)، كما صنعه الشيخ(قدس سره)، ويمكن الاعتذار عن كلا الأمرين.
أما عن الأول فبأن الكتاب على ما يظهر من الرواية كان من الودائع عند السفراء، فلم يره أحد من العلماء والرواة، ولذلك لم يتعرض النجاشي والشيخ له.
وأما عن الثاني، فبأن رواية محمد بن عثمان عن العسكري(عليه السلام) لم تثبت، إلا فيما رواه ابن نوح، من رواية محمد بن عثمان، عن العسكري(عليه السلام)، في الكتاب المزبور، وقد عرفت حال الكتاب، وأما روايته عن الصاحب(عليه السلام)، فهو وإن كان أمرا ثابتا، وتقدم بعضها، إلا أن الشيخ لم يتعرض فيرجاله لمن روى عن الصاحب(عليه السلام)، باعتبار أن الرواة عنه(عليه السلام) ينحصر في السفراء، إلا نادرا، فلأجل ذلك لم يجعل الشيخ لهذا بابا في رجاله، وأدرج من روى عن الصاحب(عليه السلام) أيضا فيمن لم يرو عنهم(عليهم السلام) .
وطريق الصدوق إليه: أبوه، ومحمد بن الحسن، وموسى بن المتوكل- رضي الله عنهم-، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن محمد بن عثمان العمري ((قدس الله روحه) )، والطريق صحيح.