اخترنا لكم : محمد بن العلاء

روى عن أبي عبد الله(عليه السلام)، وروى عنه عمر الجرجاني. الكافي: الجزء ٣، كتاب الصلاة ٤، باب التزين يوم الجمعة (٦٧)، الحديث ٢، والتهذيب: الجزء ٣، باب العمل في ليلة الجمعة ويومها، الحديث ٣٣.

مسمع بن عبد الملك بن مسمع

معجم رجال الحدیث 19 : 175
T T T
قال النجاشي: «مسمع بن عبد الملك بن مسمع بن مالك بن مسمع بن شيبان بن شهاب بن قلع بن عمرو بن عباد بن جحدر، وهو ربيعة بن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل أبو سيار، الملقب كردين، شيخ بكر بن وائل بالبصرة ووجهها وسيد المسامعة، وكان أوجه من أخيه عامر بن عبد الملك وابنه، وله بالبصرة عقب منهم (هنا بياض)، روى عن أبي جعفر(عليه السلام) رواية يسيرة، وروى عن أبي عبد الله(عليه السلام) وأكثر واختص به، وقال له أبو عبد الله(عليه السلام) : إني لأعدك لأمر عظيم يا أبا السيار، وروى عن أبي الحسن موسى(عليه السلام) .
له نوادر كثيرة، وروى أيام البسوس».
وقال الشيخ (٥٨٤): «كردين بن مسمع بن عبد الملك بن مسمع، يكنى أبا سيار، له كتاب، أخبرنا به أحمد بن عبدون، عن علي بن محمد بن الزبير، عن علي بن الحسن بن فضال، عن محمد بن الربيع، عن محمد بن الحسن بن شمون، عن عبد الله الأصم بن عبد الرحمن، عنه».
أقول: إن كلمة (ابن) بين كردين ومسمع من سهو قلم الشيخ، أو من غلط النساخ، فإن كردين لقب نفس مسمع، على ما صرح به النجاشي والشيخ نفسه في الرجال وغيرهما.
وعده الشيخ في رجاله (تارة) في أصحاب الباقر(عليه السلام) (٢٣)، قائلا: «مسمع كردين، يكنى أبا سيار، كوفي».
و(أخرى) في أصحاب الصادق(عليه السلام) (٦٥٧)، قائلا: «مسمع بنعبد الملك كردين».
وعده البرقي من أصحاب الصادق(عليه السلام)، قائلا: «كردين وهو مسمع بن عبد الملك البصري، عربي، مدني، من بني قيس بن ثعلبة، يكنى أبا سنان».
أقول: إن جملة أبا سنان محرفة، والصحيح أبا سيار، كما يظهر من سائر التراجم.
وقال الكشي (١٣٨): «قال محمد بن مسعود: سألت أبا الحسن علي بن الحسن بن فضال، عن مسمع كردين أبي سيار، فقال: هو ابن مالك من أهل البصرة، وكان ثقة.
روى عن أبي عبد الله(عليه السلام)، وروى عنه عبد الله بن عبد الرحمن الأصم، قال: قال لي أبو عبد الله(عليه السلام) : يا مسمع أنت من أهل العراق، أ ما تأتي قبر الحسين ع؟ قلت: لا، أنا رجل مشهور عند أهل البصرة، وعندنا من يتبع هوى هذا الخليفة، وعدونا كثير من أهل القبائل من النصاب وغيرهم، ولست آمنهم أن يرفعوا حالي عند ولد سليمان فيمثلون بي، قال لي: أ فما تذكر ما صنع به؟ قلت نعم، قال فتجزع؟ قلت إي والله، وأستعبر لذلك حتى يرى أهلي أثر ذلك علي، فأمتنع من الطعام حتى يتبين ذلك في وجهي، قال: رحم الله دمعتك، أما إنك من الذين يعدون من أهل الجزع لنا، والذين يفرحون لفرحنا ويحزنون بحزننا، ويخافون لخوفنا ويأمنون إذا أمنا، أما إنك سترى عند موتك حضور آبائي لك ووصيتهم ملك الموت بك، وما يلقونك به من البشارة أفضل، ولملك الموت أرق عليك وأشد رحمة لك من الأم الشفيقة على ولدها،.
ثم استعبر واستعبرت معه، الحديث.
كامل الزيارات: الباب (٣٢)، في ثواب من بكى على الحسين بن علي(عليه السلام)، الحديث (٦).
و قال الصدوق عند ذكر طريقه إليه: وما كان فيه عن مسمع بن مالك البصري، فقد رويته عن أبي (رضي الله عنه)، عن سعد بن عبد الله، عن أحمدبن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمد، عن أبان، عن مسمع بن مالك البصري، ويقال له مسمع بن عبد الملك البصري، ولقبه كردين، وهو عربي من بني غيث بن ثعلبة، ويكنى أبا سيار، ويقال: إن الصادق(عليه السلام) قال له أول ما رآه: ما اسمك فقال: مسمع، فقال: ابن من؟ قال: ابن مالك، فقال: بل أنت مسمع بن عبد الملك.
انتهى.
بقي هنا أمران: الأول: أن ما ذكرناه من الكشي من سؤال محمد بن مسعود ابن فضال عن مسمع، وتوثيق ابن فضال إياه هو الموافق لأكثر النسخ، ولكن نسخة العلامة وابن داود كانت خالية عن التوثيق، ولذلك لم يذكراه، والمظنون قويا صحة ما في بقية النسخ، فإن من البعيد جدا أن يسأل محمد بن مسعود ابن فضال عن والد مسمع ومحله، فإن مسمع كردين كان رجلا معروفا، ويبعد من مثل محمد بن مسعود أن لا يطلع على ذلك، فلا محالة أن السؤال كان راجعا إلى حاله من جهة الوثاقة وعدمها، وقد سأل محمد بن مسعود علي بن فضال عن مثل ذلك كثيرا، فأجابه ابن فضال ببيان حاله من الوثاقة وعدمها.
ولو تنزلنا عن ذلك فلا شك في حسن الرجل ووجاهته، ويكفي في ذلك ما ذكره النجاشي من المدح، إذا لا وجه لما نسب إلى بعضهم، من قوله لم يثبت عندي مدح معتد به.
الأمر الثاني: أن النجاشي ذكر في آخر عبارته أن مسمع كردين روى أيام البسوس، والبسوس اسم امرأة وهي خالة جساس بن مرة الشيباني، كانت لها ناقة يقال لها سراب، فرآها كليب بن وائل في حماه، وقد كثرت بيض طير كان قد أجاره، فرمى ضرعها بسهم، فوثب جساس على كليب فقتله، فهاجت حرب بين بكر وتغلب ابني وائل بسببها أربعين سنة، حتى ضرب بها المثل في الشؤم، وبها سميت حرب البسوس، ذكره الزبيدي في تاج العروس.
وكيف كان فطريق الشيخ إليه ضعيف، ولكن طريق الصدوق إليه صحيحو إن كان فيه القاسم بن محمد الجوهري، فإنه ثقة على الأظهر.
أقول: هذا متحد مع من بعده.