قال النجاشي: «مصعب بن يزيد الأنصاري: قال أبو العباس: ليس بذاك، له كتاب، أخبرناه محمد بن جعفر، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن أحمد القلانسي، قال: حدثنا علي بن الحسن الطويل، عن مصعب بن يزيد بكتابه».
قال العلامة (١٣) من الباب (١٨) من حرف الميم، من القسم الثاني: «مصعب بن يزيد الأنصاري، قال أبو العباس: ليس بذاك، وقال أبو جعفر ابن بابويه: إنه عامل أمير المؤمنين ع».
أقول: قد اشتبه الأمر على العلامة- قدس الله سره-، فتخيل أن من ترجمه النجاشي، وحكى عن أبي العباس أنه ليس بذاك، هو الذي ذكره الصدوق(قدس سره)، وأنه عامل أمير المؤمنين(عليه السلام)، مع أن من المقطوع أنهما رجلان، فإن من ترجمه النجاشي له كتاب يروي عنه ابن عقدة بواسطتين، وكيف يمكن أن يروي أحمد بن محمد بن سعيد المتوفى سنة (٣٣٣) عن عامل أمير المؤمنين(عليه السلام) بواسطتين.
على أنه لو كان من عنونه النجاشي هو عامل أمير المؤمنين(عليه السلام)، لذكره في كتابه في الطبقة الأولى.
هذا، وقد ورد في بعض الروايات رواية مصعب بن يزيد عن الصادق(عليه السلام) بواسطة، وقد روى محمد بن يعقوب، عن الحسين بن محمد، عن محمد بن أحمد النهدي، عن مصعب بن يزيد، عن العوام بن الزبير، عن أبي عبد الله(عليه السلام) .
الكافي: الجزء ٢، كتاب الإيمان والكفر ١، باب الحياء ٥٢، الحديث ٣.