13335 - هرثمة بن أعين

أبو حبيب، كان من خدم المأمون وكان مواليا للرضا(عليه السلام)، روى الصدوق بإسناده عنه، قال: كنت ليلة بين يدي المأمون حتى مضى من الليل أربع ساعات، ثم أذن لي بالانصراف فانصرفت، فلما مضى من الليل نصفه، قرع قارع الباب فأجابه بعض غلماني، فقال له: قل لهرثمة أجب سيدك، قال: فقمت مسرعا وأخذت على أثوابي، وأسرعت إلى سيدي الرضا(عليه السلام)، فدخل الغلام بين يدي، ودخلت وراءه، فإذا أنا بسيدي في صحن داره جالس، فقال لي: يا هرثمة، فقلت: لبيك يا مولاي، فقال لي: اجلس، فجلست، فقال لي: اسمع وعه يا هرثمة، هذا أوان رحيلي إلى الله تعالى ولحوقي بجدي وآبائي(عليهم السلام)، وقد بلغ الكتاب أجله، وقد عزم هذا الطاغي على سمي في عنب ورمان مفروك، فأما العنب فإنه يغمس السلك في السم ويجذبه بالخيط بالعنب، وأما الرمان فإنه يطرح في السم في كف بعض غلمانه، ويفرك الرمان بيده ليتلطخ حبه في ذلك السم، وأنه سيدعوني في اليوم المقبل ويقرب إلي الرمان والعنب، ويسألني أكلها فآكلها، ثم ينفذ الحكم ويحضر القضاء.

(الحديث).

العيون: الجزء ٢، باب ما حدث به أبو حبيب هرثمة بن أعين من ذكر وفاة الرضا(عليه السلام) (٦٤)، الحديث ١.

معجم رجال الحديث 20 : 281

موقع تخصصي يهتم بنشر تراجم الرواة وسيرهم الذين وقعت أسماؤهم في سلسلة أسانيد الأحاديث الشريفة، مستعيناً في ذلك بما سطره زعيم الحوزة العلمية الراحل السيد الخوئي قدس سره في كتابه :

معجم رجال الحديث

كافة الحقوق محفوظة لمؤسسة مداد المعرفة - 2025