اخترنا لكم : محمد بن أورمة

قال النجاشي: «محمد بن أورمة [أرومة أبو جعفر القمي: ذكره القميون وغمزوا عليه، ورموه بالغلو، حتى دس عليه من يفتك به، فوجدوه يصلي من أول الليل إلى آخره، فتوقفوا عنه، وحكى جماعة من شيوخ القميين، عن ابن الوليد أنه قال: محمد بن أورمة، طعن عليه بالغلو، وكل ما كان في كتبه مما وجد في كتب الحسين بن سعيد وغيره، فقل به، وما تفرد به فلا تعتمده، وقال بعض أصحابنا: إنه رأى توقيعا من أبي الحسن الثالث(عليه السلام)، إلى أهل قم في معنى محمد بن أورمة وبراءته مما قذف به، وكتبه صحاح، إلا كتابا ينسب إليه ترجمته تفسير الباطن فإنه مختلط. كتبه: كتاب الوضوء، كتاب الصلاة، كتاب الزكاة، كتاب الصيام، كتاب الحج، كتاب النكاح...

إبراهيم بن شعيب

معجم رجال الحدیث 1 : 212
T T T
واقفي، من أصحاب الكاظم(عليه السلام)، رجال الشيخ (٢٥).
و قال الكشي (٣٤١- ٣٤٢): «حدثني حمدويه، قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثنا علي بن خطاب- وكان واقفيا- قال: كنت في الموقف يوم عرفة فجاء أبو الحسن الرضا(عليه السلام)، ومعه بعض بني عمه، فوقف إمامي- وكنت محموما شديد الحمى، وقد أصابني عطش شديد- قال: فقال الرضا(عليه السلام) لغلام له شيئا لم أعرفه، فنزل الغلام فجاء بماء في مشربة، فتناوله فشرب، وصب الفضلة على رأسه من الحر، ثم قال: املأ، فملأ المشربة، ثم قال: اذهب فاسق ذلك الشيخ، قال: فجاءني بالماء، فقال لي: أنت موعوك؟ قلت: نعم، قال: اشرب، قال: فشربت، قال: فذهبت والله الحمى، فقال لي يزيد بن إسحاق: ويحك يا علي فما تريد بعد هذا، ما تنتظر؟ قلت: يا أخي دعنا، قال له يزيد: فحدثتبحديث إبراهيم بن شعيب- وكان واقفيا مثله- قال: كنت في مسجد رسول الله(ص)، وإلى جنبي إنسان ضخم آدم، فقلت له: من الرجل؟ فقال لي: مولى لبني هاشم، قلت: فمن أعلم بني هاشم؟ قال: الرضا(عليه السلام)، قلت: فما باله لا يجيء عنه كما جاء [يجيء عن آبائه، قال فقال لي: ما أدري ما تقول، ونهض وتركني فلم ألبث إلا يسيرا حتى جاءني بكتاب، فدفعه إلي فقرأته، فإذا خط ليس بجيد، فإذا فيه: يا إبراهيم إنك نجل [تحكي عن آبائك، وإن لك من الولد كذا وكذا من الذكور: فلان وفلان، حتى عدهم بأسمائهم، ولك من البنات: فلانة وفلانة، حتى عد جميع البنات بأسمائهن، قال: وكانت بنت ملقبة بالجعفرية، قال: فخط على اسمها، فلما قرأت الكتاب قال لي: هاته، قلت: دعه، قال: لا، أمرت أن آخذه منك، قال: فدفعته إليه، قال الحسن: وأجدهما ماتا على شكهما.
نصر بن صباح، قال: حدثني إسحاق بن محمد، عن محمد بن عبد الله بن مهران، عن أحمد بن محمد بن مطرود [مطر، وزكريا اللؤلؤي، قالا: قال إبراهيم بن شعيب: كنت جالسا في مسجد رسول الله(ص)، وإلى [على جانبي رجل من أهل المدينة، وحادثته مليا، وسألني من أين أنت؟ فأخبرته أني رجل من أهل العراق، قلت له: فمن [ممن أنت؟ قال: مولى لأبي الحسن الرضا(عليه السلام)، فقلت له: لي إليك حاجة، قال: وما هي؟ قلت: توصل لي إليه رقعة، قال: نعم إذا شئت، فخرجت وأخذت قرطاسا وكتبت فيه: (بسم الله الرحمن الرحيم.
إن من كان من قبلك من آبائك كان يخبرنا بأشياء فيها دلالات وبراهين، وقد أحببت أن تخبرني باسمي واسم أبي وولدي) قال: ثم ختمت الكتاب ودفعته إليه، فلما كان من الغد أتاني بكتاب مختوم ففضضته [فقبضته وقرأته، فإذا في أسفل الكتاب بخط رديء: (بسم الله الرحمن الرحيم.
يا إبراهيم إن من آبائك شعيبا، وصالحا، وإن من أبنائك محمدا وعليا، وفلانة وفلانة) غير أنه زاد أسماء لا نعرفه.
فقال له بعض أهل المجلس: اعلم أنه كماصدقك في غيرها فقد صدقك فيها فابحث عنها.