قال ابن شهرآشوب: اجتمعت العصابة الشيعة بنيسابور، واختاروه فدفعوا إليه ثلاثين ألف دينار وخمسين ألف درهم، وألفي شقة من الثياب، وأرسلوه ليفحص عن الإمام بعد الصادق(عليه السلام)، فيدفع إليه المال، فدخل على الأفطح عبد الله بن جعفر، وجربه وخرج عنه قائلا: رب اهدني إلى سواء الصراط، قال: فبينما أنا واقف، إذا أنا بغلام يقول: أجب من تريد، فأتى بي دار موسى بن جعفر(عليه السلام)، الحديث.
المناقب: الجزء ٤، باب إمامة أبي الحسن موسى بن جعفر(عليه السلام)، (فصل في إخباره بالمغيبات).
أخو الفضل، ذي الرئاستين، ويعرف الحسن، بذي القلمين، من أصحاب الرضا(عليه السلام)، رجال الشيخ (٣٩).
قال الشيخ المفيد في الإرشاد في باب ذكر طرف من دلائله وأخباره (الرضا)(عليه السلام) : كان الحسن، وأخوه الفضل، يعارضان المأمون في عزمه على إرجاع الأمر إلى الرضا(عليه السلام) .
وقال فيه في باب ذكر وفاة الرضا علي بن موسى(عليه السلام)، وكان (سلام الله عليه)،، ينهى المأمون، عن الإصغاء إلى قولهما، وعرفا ذلك منه(عليه السلام) فجعلا يحضان عليه، عند المأمون، ويذكران له عند ما يبعده منه، ويخوفانه من حمل الناس عليه، فلم يزالا كذلك، حتى قلبا رأيه فيه، وعمل على قتله.