اخترنا لكم : سليمان بن عبد الله الهاشمي

تقدم في سليمان بن عبد الله بن الحسن.

الحسن بن علي بن أبي حمزة

معجم رجال الحدیث 6 : 18
T T T
قال النجاشي: «الحسن بن علي بن أبي حمزة- واسمه سالم- البطائني قال: أبو عمرو الكشي- فيما أخبرنا به محمد بن محمد، عن جعفر بن محمد، عنه- قال: قال محمد بن مسعود: سألت علي بن الحسن بن فضال عن الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني؟ فطعن عليه، وكان أبوه قائد أبي بصير يحيى بن القاسم.
هو الحسن بن علي بن أبي حمزة، مولى الأنصاري، كوفي، ورأيت شيوخنا (رحمهم الله)، يذكرون أنه كان من وجوه الواقفة، له كتب، منها كتاب الفتن، وهو كتاب الملاحم، أخبرنا أبو عبد الله ابن شاذان، عن علي بن أبي حاتم، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن ثابت، قال: حدثنا علي بن الحسين بن عمرو الخزاز، عن الحسن، به، وله كتاب فضائل القرآن، أخبرناه أحمد بن محمد بن هارون، عن أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب بن حمزة بن زياد الجعفي القصباني يعرف بابن الجلا، بعرزم، قال: حدثنا إسماعيل بن مهران بن محمد بن أبي نصر، عن الحسن، به وكتاب القائم الصغير، وكتاب الدلائل، وكتاب المتعة، وكتاب الغيبة، وكتاب الصلاة، وكتاب الرجعة، وكتاب فضائل أمير المؤمنين(عليه السلام)، وكتاب الفرائض».
وقال الشيخ (١٧٨): «الحسن بن علي بن أبي حمزة، له كتاب، أخبرنا به أحمد بن عبدون عن الأنباري، عن حميد، عن أحمد بن ميثم، عن الحسن بن أبي حمزة».
وقال في (١٨٥): «الحسن بن علي بن حمزة، له كتاب الدلائل، وكتابفضائل القرآن، رويناهما بالإسناد الأول، عن أحمد بن ميثم بن أبي نعيم الفضل بن دكين عنه، وأخبرنا ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن أبي الصهبان، عنه».
وأراد بالإسناد الأول: أحمد بن عبدون، عن الأنباري، عن حميد، عن أحمد بن ميثم.
وقال ابن الغضائري: «مولى الأنصار، أبو محمد، واقف ابن واقف، ضعيف في نفسه، وأبوه أوثق منه، وقال علي بن الحسن بن فضال: إني لأستحيي من الله أن أروي عن الحسن بن علي، وحديث الرضا(عليه السلام) فيه مشهور».
وقال الكشي (٤٢٥): «الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني: محمد بن مسعود قال: سألت علي بن الحسن بن فضال، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني: فقال كذاب ملعون، رويت عنه أحاديث كثيرة، وكتبت عنه تفسير القرآن كله من أوله إلى آخره، إلا أني لا أستحل أن أروي عنه حديثا واحدا.
وحكى لي أبو الحسن حمدويه بن نصير، عن بعض أشياخه أنه قال: الحسن بن علي بن أبي حمزة، رجل سوء».
و قال في ذيل ترجمة شعيب العقرقوفي (٣٠٩): «قال أبو عمرو: محمد بن عبد الله بن مهران غال، والحسن بن علي بن أبي حمزة كذاب».
روى (الحسن بن علي بن أبي حمزة)، عن سيف بن عميرة، وروى عنه أبو عبد الله الجاموراني الرازي.
كامل الزيارات: الباب (١٣) في فضل الفرات وشربه، والغسل فيه، الحديث (١٥).
أقول: الرجل وإن وقع في إسناد تفسير القمي كما يأتي إلا أنه لا يمكن الاعتماد عليه، بعد شهادة علي بن الحسن بن فضال بأنه كذاب ملعون، المؤيدة بشهادة ابن الغضائري بضعفه، اللهم إلا أن يقال: إن شهادةابن الغضائري لم تثبت لعدم ثبوت صحة نسبة الكتاب إليه، وكذلك شهادة علي بن الحسن بن فضال، فإن الكشي روى ذلك بعينه عن محمد بن مسعود، عن علي بن الحسن، في حق علي بن أبي حمزة البطائني، ولا بد من أن تكون إحدى الروايتين غير مطابقة للواقع، فإن من البعيد جدا، أن علي بن الحسن كتب التفسير من أوله إلى آخره من الحسن بن علي بن أبي حمزة، ومن علي بن أبي حمزة كليهما، بل قد يتوهم أن الظاهر صحة ما رواه الكشي بالنسبة إلى علي بن أبي حمزة، فإنه صاحب كتاب التفسير، ولم يذكر للحسن بن علي بن أبي حمزة كتاب في التفسير.
ولكنك ستعرف في ترجمة علي بن أبي حمزة البطائني أن الصحيح هو ما رواه الكشي بالنسبة إلى الحسن بن علي بن أبي حمزة، ويؤيد ذلك ما تقدم عن النجاشي من رواية ذلك عن الكشي في الحسن بن علي بن أبي حمزة.
ومع التنزل عن ذلك، فيكفي في ضعف الحسن بن علي بن أبي حمزة شهادة الكشي بأنه كذاب.
ثم إن في ما ذكره ابن فضال- من أن حديث الرضا(عليه السلام)، فيه مشهور- سهوا ظاهرا، فإن الحديث كما يأتي إنما هو في علي بن أبي حمزة، لا في الحسن بن علي.
وطريق الصدوق إليه: محمد بن علي ماجيلويه- رضي الله عنه-، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي الصيرفي، عن إسماعيل بن مهران، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني، والطريق ضعيف ولا أقل من جهة محمد بن علي الصيرفي.
لكن طريق الشيخ إلى كتابيه: الدلائل، وفضائل القرآن صحيح، وإن كان فيه ابن أبي جيد، لأنه من مشايخ النجاشي.
روى عن أبيه، وروى عنه عبد الله بن موسى، تفسير القمي: سورةالكهف، في تفسير قوله تعالى: (قُلْ لَوْ كانَ الْبَحْرُ مِداداً لِكَلِماتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ ..).
طبقته في الحديث
وقع الحسن بن علي بن أبي حمزة، في أسناد عدة من الروايات، تبلغ تسعة وأربعين موردا.
فقد روى عن أبي الحسن(عليه السلام)، وأبي بصير، وأبي بكر الأرمني، وأبيه، وإبراهيم، وإبراهيم بن عمر، والحسين بن أبي العلاء، ورفاعة بن موسى، وزرعة، وسيف بن عميرة، وصندل، وعبد الله بن وضاح، وعلي بن ميمون الصائغ، وعمرو بن جبير العرزمي، وكليب بن معاوية الأسدي، ومحمد بن سكين، ومحمد بن يوسف التميمي، والمؤمن، ومنصور بن حازم.
وروى عنه أبو عبد الله الجاموراني، وأبو عبد الله الرازي، وإبراهيم بن هاشم، وأحمد بن محمد بن أبي نصر، وأحمد بن ميثم الطلحي، وإسماعيل بن مهران، والحسين بن يزيد، ومحمد بن أورمة، ومحمد بن العباس، ومحمد بن عبد الله الرازي، والجاموراني، والجاموراني الرازي.
اختلاف الكتب
روى الصدوق بسنده عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبي عبد الله(عليه السلام) الفقيه: الجزء ٣، باب فضل التزويج، الحديث ١١٤١.
كذا في هذه الطبعة، وفي الطبعة القديمة على نسخة، وفي نسخة أخرى الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي عبد الله(عليه السلام)، وفي الوسائل الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبي حمزة، عن أبي عبد الله(عليه السلام)، وفي الوافي: ابن أبي حمزة، عن أبي حمزة، عن أبيبصير، عن أبي عبد الله(عليه السلام) .
وفي الكافي: الجزء ٥، كتاب النكاح ٣، باب كراهة العزبة ٩، الحديث ٢، الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن كليب بن معاوية الأسدي، عن أبي عبد الله(عليه السلام)، فلم تثبت روايته عن أبي عبد الله(عليه السلام) بلا واسطة.
روى الشيخ بإسناده، عن محمد بن أحمد بن أبي عبد الله الرازي، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبي عبد الله المؤمن.
التهذيب: الجزء ١٠، باب الحد في السكر وشرب المسكر، الحديث ٣٨٣.
كذا في الطبعة القديمة أيضا، ولكن في الكافي: الجزء ٧، كتاب الحدود ٣، باب النوادر ٦٣، الحديث ١٢: محمد بن أحمد، عن أبي عبد الله الرازي، وهو الصحيح الموافق للوافي، فإن محمد بن أحمد هو محمد بن أحمد بن يحيى، وأبا عبد الله الرازي هو الجاموراني الذي استثني من روايات محمد بن أحمد بن يحيى.
وفي الوسائل عن التهذيب كالكافي وعن الكافي: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد.
وروى بسنده أيضا، عن الجاموراني الرازي، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن الحسين بن محمد، عن عبد الكريم أبي علي، عن المفضل بن عمر.
التهذيب: الجزء ٦، باب حد حرم الحسين(عليه السلام)، الحديث ١٤٠.
كذا في الطبعة القديمة أيضا إلا أن فيها: الحسن بن علي عن أبي حمزة بدل الحسن بن علي بن أبي حمزة، ولكن في كامل الزيارات: الباب ٨٣ في أن الصلاة الفريضة عنده تعدل حجة والنافلة عمرة، الحديث ٢، الحسن بن محمد بن عبد الكريم أبو علي بدل الحسين بن محمد، عن عبد الكريم أبي علي، وهو الصحيح لتكرر هذا السند في أسناد كامل الزيارات.
والوافي كالتهذيب والوسائل كما في كامل الزيارات غير أن فيه: الحسين بدل الحسن.
روى بإسناده أيضا، عن أبي عبد الله الجاموراني، عن الحسن بن علي بنأبي حمزة، عن عبد الله بن وضاح.
التهذيب: الجزء ٦، باب من الزيادات في القضايا والأحكام، الحديث ٨٠٢، والإستبصار: الجزء ٣، باب من له على غيره مال فيجحده، الحديث ١٧٥.
ورواها بعينها في الجزء ٨، باب الأيمان والأقسام، الحديث ١٠٨٤.
ولكن فيه الحسين بن علي، بدل الحسن بن علي بن أبي حمزة.
والصحيح ما في الموضع الأول، لموافقته للكافي: الجزء ٧، كتاب القضايا والأحكام ٦، باب النوادر ١٩، الحديث ١٤، والوافي والوسائل أيضا.
اختلاف النسخ
روى محمد بن يعقوب، بإسناده عن الحسين بن يزيد، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبي إبراهيم، عن أبي عبد الله(عليه السلام) .
الكافي: الجزء ٤، كتاب الحج ٣، باب حج آدم(عليه السلام) ٤، الحديث ١.
كذا في نسختي المرآة والوافي أيضا، ولكن في الطبعة القديمة الحسين بن يزيد، عن علي بن أبي حمزة، عن إبراهيم، عن أبي عبد الله(عليه السلام)، والظاهر وقوع التحريف في الجميع، والصحيح: الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن إبراهيم، عن أبي عبد الله(عليه السلام)، بقرينة سائر الروايات.
روى الشيخ بإسناده، عن أبي عبد الله الرازي، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن صندل.
التهذيب: الجزء ٦، باب الديون وأحكامها، الحديث ٤١٧.
ورواها بعينها في باب المكاسب: الحديث ٩٥٩، إلا أن فيه مندل بدل صندل، وكذلك في الوافي وفي الوسائل في مورد مندل وفي مورد صندل.