اخترنا لكم : إبراهيم بن أبي سماك

إبراهيم بن أبي بكر بن أبي سمال. [أبي سمال: روى عن سعد بن يسار، وروى عنه علي بن المعلى. التهذيب: الجزء ٣، باب الدعاء بين الركعات، الحديث ٢٤٤. كذا في الطبعة القديمة أيضا، ولكن في النسخة المخطوطة سعيد بن يسار، وهو الصحيح الموافق للوافي والجامع. و روى عن معاوية بن عمار، وروى عنه موسى بن القاسم. التهذيب: الجزء ٥، باب صفة الإحرام، الحديث ٣٠٩، ورواها في الإستبصار: الجزء ٢، باب المتمتع متى يقطع التلبية، الحديث ٥٨٣، والتهذيب: الجزء ٥، باب الطواف، الحديث ٣٣٩، ٤٤٨، وباب الخروج إلى الصفا، الحديث ٤٨٧، وباب الكفارة عن خطإ المحرم، الحديث ١٢٨٨. أقول: من القريب في نفسه اتحاد إبراهيم بن أبي سماك هذا، ...

حيان السراج

معجم رجال الحدیث 7 : 325
T T T
من الكيسانية القائلين بأن محمد ابن الحنفية إمام وهو حي لم يمت، وقد ذكر الكشي في ذلك عدة روايات (١٤٥) وهي: « حمدويه، قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: حدثني محمد بن أصبغ، عن مروان بن مسلم، عن بريد العجلي، قال: دخلت على أبي عبد الله(عليه السلام)، فقال لي: لو كنت سبقت قليلا لأدركت حيان السراج.
قال: وأشار إلى موضع في البيت، فقال أبو عبد الله(عليه السلام) : كان هاهنا جالسا فذكر محمد ابن الحنفية وذكر حياته وجعل يطريه ويقرضه، فقلت له: يا حيان أ ليس تزعم ويزعمون وتروي ويروون لم يكن في بني إسرائيل شيء إلا وهو في هذه الأمة مثله؟ قال: بلى.
قال: فقلت: هل رأينا ورأيتم وسمعنا وسمعتم بعالم مات على أعين الناس فنكح نساؤه وقسمت أمواله وهو حي لا يموت؟ فقام ولم يرد علي شيئا.
حمدويه قال: حدثنا الحسن بن موسى، قال: روى أصحابنا عن عبد الرحمن بن الحجاج، قال قال أبو عبد الله(عليه السلام) : أتاني ابن عم لي يسألني أن آذن لحيان السراج فأذنت له، فقال لي: يا أبا عبد الله إني أريد أن أسألك عن شيء أنا به عالم، إلا أني أحب أن أسألك عنه، أخبرني عن عمك محمد بن علي مات؟ قال: فقلت أخبرني أبي أنه كان في ضيعة له فأتى فقيل له: أدرك عمك.
قال: فأتيته- وقد كانت أصابته غشية- فأفاق، فقال لي: ارجع إلى ضيعتك.
قال: فأبيت، فقال: لترجعن، قال: فانصرفت فما بلغت الضيعة حتى أتوني، فقال: أدركه فأتيته فوجدته قد اعتقل لسانه، فدعا بطست وجعل يكتب وصيته فما برحت حتى غمضته وغسلته وكفنته وصليت عليه ودفنته، فإن كان هذا موتا فقد والله مات.
قال: فقال لي رحمك الله شبه على أبيك.
قال: فقلت سبحان الله أنت تصدف على قلبك.
قال: فقال لي وما الصدف على القلب؟ قال: قلت الكذب.
حدثني الحسين بن الحسن بن بندار القمي قال: حدثني سعد بن عبد الله بن أبي خلف القمي، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن عبد الجبار الذهلي، عن العباس بن معروف، عن عبد الله بن الصلت أبي طالب، عن حماد بن عيسى، قال: وحدثني علي بن إسماعيل ويعقوب (ابن يزيد)، عن حماد بن عيسى، عن الحسين بن المختار القلانسي، عن عبد الله بن مسكان، قال: دخل حيان السراج على أبي عبد الله(عليه السلام)، فقال له: يا حيان ما يقول أصحابك في محمد بن علي ابن الحنفية؟ قال: يقولون هو حي يرزق.
فقال أبو عبد الله(عليه السلام) : حدثني أبي أنه كان في من عاده في مرضه وفي من أغمضه وفي من أدخله حفرته وتزوج نساؤه وقسم ميراثه.
قال: فقال حيان: إنما مثل محمد ابن الحنفية في هذه الأمة مثل عيسى بن مريم.
فقال: ويحك يا حيان شبه على أعدائه؟ فقال: بلى شبه على أعدائه، فقال: تزعم أن أبا جعفر عدو محمد بن علي، لا ولكنك تصدف يا حيان، وقد قال الله عز وجل في كتابه: (سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آياتِنا سُوءَ الْعَذابِ بِما كانُوا يَصْدِفُونَ) ، فقال أبو عبد الله(عليه السلام) : فتبت إلى الله من كلام حيان ثلاثين يوما».