اخترنا لكم : محمد بن يحيى الكندي

البدي، أخو زكريا بن يحيى البدي، أسند عنه، من أصحاب الصادق(عليه السلام)، رجال الشيخ (٣٨٦).

خليد بن أوفى

معجم رجال الحدیث 8 : 75
T T T
خالد أبو الربيع.
خالد بن أوفى.
قال النجاشي: «خليد بن أوفى أبو الربيع الشامي العنزي، روى عن أبي عبد الله(عليه السلام)، له كتاب يرويه عبد الله بن مسكان، أخبرناه أحمد بن محمد بن هارون، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن شيبان الكندي أبو عبد الله، قال: حدثنا محمد بن سنان، قال: حدثنا ابن مسكان، عن أبي الربيع بكتابه».
وقد تقدم ما في الفهرست والرجال بعنوان خالد بن أوفى.
وذكره النجاشي في باب من اشتهر بكنيته، وذكر طريقه إليه، وفيه الحسنبن محبوب، عن خالد بن جرير، عن أبي الربيع الشامي، وكذلك ذكره البرقي في أصحاب الصادق(عليه السلام) .
وذكر الصدوق طريقه إليه في المشيخة بعنوان أبي الربيع الشامي، أيضا وهو: أبوه- رضي الله عنه- عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحكم بن مسكين، عن الحسن بن رباط، عن أبي الربيع الشامي.
والطريق ضعيف، فإن الحكم بن مسكين لم يرد فيه توثيق.
أقول: الرجل لم يرد فيه قدح ولا مدح في كتب الرجال ولكنه مع ذلك ذهب جماعة منهم: صاحب الوسائل(قدس سره) في أمل الآمل (٧٩) إلى حسنه بل وثاقته حيث قال: «خليد بن أوفى أبو الربيع العاملي الشامي من أصحاب الصادق(عليه السلام)، مذكور في كتب الرجال خال من الذم، بل هو ممدوح كثير الرواية و، الحديث، له كتب».
وذكره الصدوق في آخر الفقيه وذكر طريقه إليه وروى عنه كثيرا واعتمد عليه، وهو مدح له لما علم من أول كتابه، وروى عنه سائر علمائنا ومحدثينا، واحتجوا برواياته وعملوا بها.
وذكر الشيخ، والنجاشي أن له كتابا، وذكرا طريقهما إليه، وهو نوع مدح حيث إنه ظهر أنه من مؤلفي الشيعة.
وذكره الشيخ في أصحاب الباقر(عليه السلام)، وقال: «خلد، وفي نسخة خالد بن أوفى العنزي الشامي».
وقد استدل الشهيد في شرح الإرشاد على صحة رواياته برواية الحسن بن محبوب عنه كثيرا مع الإجماع على تصحيح ما يصح عن الحسن بن محبوب، وروى عنه ابن مسكان أيضا وهو من أصحاب الإجماع وجملة منهم رووا عنه كثيرا.
وذكر النجاشي أنه روى عن أبي عبد الله(عليه السلام) .
ولو قيل بتوثيقه وتوثيق أصحاب الصادق(عليه السلام) إلا من ثبت ضعفه لم يكن بعيدا، لأن المفيد في الإرشاد وابن شهرآشوب في معالم العلماء، والطبرسيفي إعلام الورى قد وثقوا أربعة آلاف من أصحاب الصادق(عليه السلام)، والموجود منهم في جميع كتب الرجال والحديث لا يبلغون ثلاثة آلاف، وذكر العلامة، وغيره أن ابن عقدة جمع الأربعة آلاف المذكورين في كتب الرجال، ونقل بعضهم أنه ذكر أبا الربيع.
وجميع ما أوردنا في فوائد المقدمة إذا ضم إلى ما ذكرنا هنا يضعف جانب التوقف في توثيقه، والله اعلم».
أقول: إن ما ذكره يرجع إلى وجوه: الأول: أن الصدوق يروي عن كتابه في الفقيه، وذكر طريقه إليه في المشيخة، وقد ذكر في أول كتابه أنه لا يروي إلا عن كتاب معتمد عليه، وتقدم الجواب عن ذلك في ترجمة خالد بن نجيح (٤٢٢٦).
الثاني: أن الحسن بن محبوب روى عنه كثيرا، ذكره الشهيد في شرح الإرشاد، وروى عنه عبد الله بن مسكان، وهما من أصحاب الإجماع فيحكم بوثاقة أبي الربيع لا محالة.
والجواب عن ذلك: أن الإجماع إنما انعقد على تصديق جماعة في ما يروونه وأنهم لا يتهمون بالكذب ولم ينعقد على تصديق من يروون عنه وهذا ظاهر، على أن الحسن بن محبوب لم تثبت روايته عن أبي الربيع وإنما روى عن خالد بن جرير، عن أبي الربيع، وبين الأمرين بون بعيد.
الثالث: أنه من أصحاب الصادق(عليه السلام)، وقد شهد الشيخ المفيد بأن أربعة آلاف رجل ثقات من أصحابه(عليه السلام) والموجود من أصحابه(عليه السلام) في كتب الرجال والحديث لا يبلغون ثلاثة آلاف.
والجواب عن ذلك تقدم في المقدمة الرابعة من أول الكتاب.
والمتحصل أن ما ذكره المجلسي في الوجيزة من جهالة الرجل لا يمكن المساعدة عليه، بل الظاهر أنه ثقة لوجوده في أسناد تفسير القمي كما يأتيالتعرض له في الكنى بعنوان (أبو الربيع)، وأما ما روي في الكافي: الجزء ٢، الكتاب ١، باب طلب الرئاسة ١١٧، الحديث ٦، بسند قوي عنه عن أبي جعفر(عليه السلام) : ما لا يخلو عن قدح فيه.
قال: قال لي: يا أبا الربيع، ويحك لا تطلبن الرئاسة ولا تكن ذنبا ولا تأكل بنا الناس فيفقرك الله، الحديث، إن دلت على القدح فلا تنافي الوثاقة.