اخترنا لكم : علي بن الحسن بن شقير

ابن يعقوب بن الحارث بن إبراهيم الهمداني: من مشايخ الصدوق، حدثه في منزله بالكوفة، الأمالي: المجلس ٦١، الحديث ٢.

سالم بن أبي حفصة

معجم رجال الحدیث 9 : 16
T T T
سالم التمار.
قال النجاشي: «سالم بن أبي حفصة مولى بني عجل كوفي، روى عن علي بن الحسين(عليه السلام)، وأبي جعفر(عليه السلام)، وأبي عبد الله(عليه السلام)، يكنى أبا الحسن وأبا يونس، واسم أبي حفصة زياد، مات سنة سبع وثلاثين ومائة في حياة أبي عبد الله(عليه السلام)، له كتاب، أخبرنا عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا يعقوب بن يزيد، عن سالم بن أبي حفصة بكتابه».
وعده الشيخ في رجاله في أصحاب السجاد(عليه السلام) (١٥)، قائلا: «سالمبن أبي حفصة، مولى بني عجل من الكوفة، كنيته أبو يونس واسم أبيه عبيد، وقيل كنيته أبو الحسن مات سنة ١٣٧».
وفي أصحاب الباقر(عليه السلام) (٥).
وفي أصحاب الصادق(عليه السلام) (١١٥)، قائلا: «سالم بن أبي حفصة العجلي الكوفي مات سنة ١٣٧».
وعده البرقي في أصحاب الباقر(عليه السلام) .
وقال الكشي- بعد ما ذكر رواية بإسناده عن أبي عبد الله(عليه السلام) في ذم البترية، وقد تقدمت في ترجمة الحسن بن صالح بن حي-: «و البترية هم أصحاب كثير النواء، والحسن بن صالح بن حي، وسالم بن أبي حفصة، والحكم بن عتيبة، وسلمة بن كهيل، وأبو ثابت الحداد، وهم الذين دعوا إلى ولاية علي(عليه السلام) ثم خلطوها بولاية أبي بكر، وعمر، ويثبتون لهما إمامتهما ويبغضون عثمان، وطلحة، والزبير، وعائشة، ويرون الخروج مع بطون ولد علي بن أبي طالب يذهبون في ذلك إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويثبتون لكل من خرج من ولد علي بن أبي طالب(عليه السلام) عند خروجه الإمامة».
ثم ذكر بعد ذلك في ترجمته عدة روايات، قال (١٠٩): «سالم بن أبي حفصة.
محمد بن إبراهيم، قال: حدثني محمد بن علي القمي، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن هشام، عن زرارة، عن سالم بن أبي حفصة، قال: دخلت على أبي عبد الله(عليه السلام) فقلت له عند الله نحتسب مصابنا برجل كان إذا حدث قال: قال رسول الله(ص)، قال أبو عبد الله(عليه السلام) : قال الله تعالى: ما من شيء إلا وقد وكلت به غيري إلا الصدقة فإني أتلقفها بيدي تلقفا، حتى أن الرجل والمرأة ليتصدق بتمرة أو بشق تمرة فأربيها له كما يربي الرجل فلوه أو فصيله فيلقاه يوم القيامة وهي مثل أحد أو أعظم من أحد.
محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبي بصير، عن الحسن بن موسى، عن زرارة، قال: لقيت سالم بن أبي حفصة، فقال لي: ويحك يا زرارة إن أبا جعفر(عليه السلام) قال لي: أخبرني عن النخل عندكم بالعراق ينبت قائما أو معترضا؟ قال: فأخبرته أنه ينبت قائما.
قال: فأخبرني تمركم هو حلو؟ وسألني عن حمل النخل كيف تحمل؟ فأخبرته وسألني عن السفن تسير في الماء أو في البر؟ قال: فوصفت له إنها تسير في البحر ويمدونها الرجال بصدورهم فآتم بإمام لا يعرف هذا؟ قال: فدخلت الطواف وأنا مغتم لما سمعت منه فلقيت أبا جعفر(عليه السلام) فأخبرته بما قال لي فلما جاوزنا الحجر الأسود قال: اله عن ذكره فإنه والله لا يئول إلى خير أبدا.
ابن مسعود، قال: حدثني علي بن الحسن، قال: حدثني العباس بن عامر، وجعفر بن محمد بن حكيم، عن أبان بن عثمان، عن أبي بصير، قال: قيل لأبي عبد الله(عليه السلام) وأنا عنده: إن سالم بن أبي حفصة يروي عنك أنك تتكلم على سبعين وجها لك من كلها المخرج؟ قال: فقال ما يريد سالم مني؟ أ يريد أن أجيء بالملائكة؟ فو الله ما جاء بها النبيون ولقد قال إبراهيم: (إِنِّي سَقِيمٌ) والله ما كان سقيما وما كذب، ولقد قال إبراهيم: (بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هذا) وما فعله وما كذب، ولقد قال يوسف (إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ) والله ما كانوا سارقين وما كذب.
ابن مسعود، قال: حدثني علي بن الحسن، عن جعفر بن محمد بن حكيم، وعباس بن عامر، عن أبان بن عثمان، قال: سالم بن أبي حفصة كان مرجئا.
وجدت بخط جبرئيل بن أحمد، حدثني العبيدي، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن منصور بن يونس، عن فضيل الأعور، قال: حدثني أبو عبيدة الحذاء، قال: أخبرت أبا جعفر(عليه السلام) بما قال سالم بن أبي حفصة في الإمام.
فقال: ويل سالم، ويل سالم ما يدري سالم ما منزلة الإمام؟ إن منزلة الإمام أعظم مما يذهب إليه سالم، والناس أجمعون.
حمدويه وإبراهيم، قالا: حدثنا أيوب بن نوح، عن صفوان، قال: حدثني فضيل الأعور، عن أبي عبيدة الحذاء، قال: قلت لأبي جعفر(عليه السلام) : إن سالم بن أبي حفصة يقول لي: ما بلغك أنه من مات وليس له إمام كانت ميتته ميتة جاهلية؟ ف
أقول: بلى، فيقول: من إمامك؟ ف
أقول: أئمتي آل محمد(عليهم السلام) .
فيقول: والله ما أسمعك عرفت إماما.
قال أبو جعفر(عليه السلام) : ويح سالم، وما يدري سالم ما منزلة الإمام؟ منزلة الإمام أعظم وأفضل مما يذهب إليه سالم، والناس أجمعون.
و حكي عن سالم أنه كان مختفيا من بني أمية بالكوفة، فلما بويع لأبي العباس، خرج من الكوفة محرما فلم يزل يلبي «لبيك قاصم بني أمية لبيك» حتى أناخ راحلته بالبيت».
وتقدم في ترجمة زيد بن علي بن الحسين(عليه السلام)، قوله لسالم بن أبي حفصة وأصحابه: أ تتبرءون من فاطمة(عليها السلام) بترتم أمرنا بتركم الله.
وتقدمت الرواية في ترجمة ثابت بن هرمز.
وتقدمت في ترجمة زرارة بن أعين، رواية دخوله على أبي عبد الله(عليه السلام)، فقال: يا زرارة متأهل أنت؟ .. إلى أن قال: فقال(عليه السلام) : عليك بالبلهاء، قال: فقلت: مثل التي يكون على رأي الحكم بن عتيبة، وسالم بن أبي حفصة؟ قال(عليه السلام) : لا، التي لا تعرف ما أنتم عليه ولا تنصب.
و روى محمد بن يعقوب قريبا من ذلك عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن زرارة، عن أبي جعفر(عليه السلام) .
الكافي: الجزء ٥، كتاب النكاح ٣، باب مناكحة النصاب والشكاك ٢٧، الحديث ١٢.
إلا أن المذكور فيها: سالم أبو حفص.
ثم إن المتحصل مما ذكرنا أن الرجل كان منحرفا وضالا ومضلا.
بقي هنا شيء: وهو أن النجاشي ذكر أن راوي كتاب سالم بن أبي حفصة، هو يعقوب بن يزيد، وهذا سهو أو أن في العبارة سقطا، فإن يعقوب من أصحاب الرضا(عليه السلام)، وبقي إلى زمان الهادي(عليه السلام)، فكيف يمكن أن يروي عمن مات في سنة ١٣٧؟! أي قبل وفاة الصادق(عليه السلام)، بإحدى عشرة سنة.
روى عن أبي عبد الله(عليه السلام)، وروى عنه زرارة.
الكافي: الجزء ٤، كتاب الزكاة ١، باب النوادر ٣٧، الحديث ٦، والتهذيب: الجزء ٤، باب الزيادات في الزكاة، الحديث ٣١٧.
وروى بعنوان سالم بن أبي حفصة العجلي عن أبي جعفر(عليه السلام)، وروى عنه عبد السلام بن الحارث.
الكافي: الجزء ١، كتاب الحجة ٤، باب مولد النبي(ص)، ووفاته ١١١، الحديث ١١.