اخترنا لكم : علي بن عبد الله

قال النجاشي: «علي بن عبد الله أبو الحسن العطار القمي: ثقة، من أصحابنا، له كتاب الإستطاعة على مذاهب أهل العدل. أخبرنا به أبو عبد الله القزويني، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى، قال: حدثنا أبي، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عنه بكتابه». وعده الشيخ في رجاله في أصحاب الجواد(عليه السلام) (١٩)، قائلا: «عليبن عبد الله: قمي»، وتقدم استظهار اتحاده مع من عده الشيخ من أصحاب الهادي(عليه السلام) .

شريك بن عبد الله

معجم رجال الحدیث 10 : 28
T T T
النخعي أبو عبد الله الكوفي القاضي: قال الذهبي في ميزان الاعتدال: «قال ابن معين: شريك بن عبد الله بن سنان بن أنس النخعي، جده قاتل الحسين(عليه السلام)، وقال إبراهيم بن أعين، قلت لشريك: أ رأيت من قال: لا أفضل أحدا؟ قال: هذا أحمق قد فضل أبو بكر وعمر!!.
وعن شريك قال لا يفضل عليا على أبي بكر إلا من كان مفتضحا.
وروى أبو داود الرهاوي أنه سمع شريكا يقول: علي خير البشر، فمن أبى فقد كفر.
قال عبد السلام بن حرب: قلت لشريك: هل لك في أخ تعوده؟ قال: من؟ قلت: مالك بن مغول، قال: ليس لي بأخ من أزرى على علي، وعمار.
محمد بن حميد الرازي- وليس بثقة- حدثنا سلمة الأبرش، حدثنا ابن إسحاق، عن شريك، عن أبي ربيعة الأيادي، عن ابن بريدة، عن أبيه، مرفوعا لكل نبي وصي ووارث، وأن عليا وصيي ووارثي.
معاوية بن صالح، سألت أحمد، عن شريك؟ فقال: كان عاقلا صدوقا محدثا، وكان شديدا على أهل الريب والبدع، قال: وولد شريك سنة خمس وتسعين.
قلتله: كيف كان مذهبه في علي وعثمان؟ قال: لا أدري.
وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة: حدثنا علي بن حكيم، حدثنا علي بن قادم، قال: جاء عتاب، وآخر إلى شريك، فقال له: الناس يقولون إنك شاك؟ قال: يا أحمق كيف أكون شاكا؟ لوددت أني كنت مع علي(عليه السلام) فخضبت يدي بسيفي من دمائهم.
علي بن خشرم حدثنا، حفص بن غياث، سمعت شريكا يقول: قبض النبي(ص)، فاستخلف المسلمون أبا بكر، فلو علموا أن فيهم أحدا أفضل منه كانوا قد غشوا، ثم استخلف أبو بكر عمر فقام بما قام به من الحق والعدل، فلما احتضر جعل الأمر شورى بين ستة، فاجتمعوا على عثمان، فلو علموا أن فيهم أفضل منه كانوا قد غشونا، فقال عبد الله بن إدريس لما بلغه هذا: الحمد لله الذي أنطق به لسان حفص، فو الله إنه لشيعي، وإن شريكا لشيعي.
وروي أن قوما ذكروا معاوية عند شريك، فقيل: كان حليما، فقال شريك: ليس بحليم من سفه الحق وقاتل عليا(عليه السلام) .
ومات سنة سبع وسبعين ومائة».
انتهى ما ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال.
أقول: المتحصل من ذلك: أنه كان يوالي عليا، وينقم على معاوية، وهل كان يفضله على من تقدمه؟ فيه ترديد من جهة التهافت فيما روي عنه في ذلك.
ثم الظاهر من قول أحمد: كان شديدا على أهل الريب والبدع، هو ما صرح به في الروايات المتقدمة من أنه كان يرد شهادة من ينتمي إلى جعفر بن محمد(عليه السلام)، فكان له معهم عداء وإن كان هو يعتقد بجلالة جعفر بن محمد(عليه السلام)، لو صح ما ذكره الكشي، عن يحيى بن عبد الحميد الحماني.
بقي هنا شيء، وهو أنه ذكر بعضهم أن شريكا هذا من الشيعة، وأما شريك القاضي السوء فهو رجل آخر، واستدل على ذلك بأن شريك بن عبد الله ولي القضاء بواسط سنة (١٥٠)، ثم ولي القضاء بالكوفة على ما ذكره المقدسي، فلايمكن أن يكون هو من يرد شهادة الشيعة في حياة الصادق(عليه السلام) .
أقول: لا ريب في أن شريكا القاضي المعروف هو شريك بن عبد الله وما ذكره المقدسي لم يثبت وعلى تقدير تسليمه فهو لا ينافي توليه القضاء قبل ذلك أيضا.