اخترنا لكم : عم عمارة بن خزيمة بن ثابت

روى عن النبي(ص)، وروى عنه ابن أخيه عمارة بن خزيمة بن ثابت. الفقيه: الجزء ٣، باب ما يقبل من الدعاوي بغير بينة، الحديث ٢١٢.

شهاب بن عبد ربه

معجم رجال الحدیث 10 : 46
T T T
قال النجاشي: «شهاب بن عبد ربه بن أبي ميمونة، مولى بني نصر بن قعينمن بني أسد، روى عن أبي عبد الله(عليه السلام) وعن أبي جعفر(عليه السلام)، وكان موسرا ذا حال، ذكر ابن بطة أن له كتابا حدثه به الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عنه».
وتقدم توثيقه عن النجاشي، في إسماعيل بن عبد الخالق بن عبد ربه.
وقال الشيخ (٣٥٧): «شهاب بن عبد ربه، له أصل، رويناه بالإسناد الأول عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عنه».
وأراد بالإسناد الأول: جماعة، عن أبي المفضل، عن ابن بطة.
وعده في رجاله، من أصحاب الصادق(عليه السلام) (١٤)، قائلا: «شهاب بن عبد ربه الأسدي: مولاهم، الصيرفي الكوفي».
وعده البرقي أيضا من أصحاب الصادق(عليه السلام) .
روى عن الصادق(عليه السلام)، وروى عنه أبو جميلة المفضل بن صالح.
كامل الزيارات: الباب ٢٣، في قول أمير المؤمنين(عليه السلام) في قتل الحسين(عليه السلام)، الحديث ١٤.
روى عن الصادق(عليه السلام)، وروى عنه صالح بن رزين.
تفسير القمي: سورة الصافات، في تفسير قوله تعالى: (وَ ما مِنّا إِلّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ).
وقال الكشي (٢٨٢) شهاب بن عبد ربه: « حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، قال: حدثني أحمد بن محمد، عن فضيل، عن شهاب، قال: قال أبو عبد الله(عليه السلام) : كيف أنت إذا نعاني إليك محمد بن سليمان؟ فإني يوما بالبصرة عند محمد بن سليمان، إذ ألقى إلي كتابا وقال: أعظم الله أجرك في جعفر بن محمد، فذكرت الكلام فخنقتني العبرة.
حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني عبد الله بن محمد، قال: حدثني الوشاء، عن محمد بن الفضيل، عن شهاب، قال: قال أبو عبد الله(عليه السلام) : يا شهاب كيف أنت إذا نعاني إليك محمد بن سليمان؟ فمكثت ما شاء الله، ثم إن محمد بن سليمان لقيني فقال: يا شهاب عظم الله أجرك في أبي عبد الله(عليه السلام)، فكان سبب إقامة الناووسية على أبي عبد الله(عليه السلام)، بهذا الحديث».
أقول: هذه الرواية تدل على أن الصادق(عليه السلام) توفي وشهاب كان حيا، وقد أخبره الإمام(عليه السلام) بذلك قبل موته، فهي تدل على خلاف ما ذهب إليه الناووسية، من أن الصادق(عليه السلام) حي لم يمت، فكيف يمكن أن تكون هذه الرواية سببا لإقامة الناووسية على أبي عبد الله(عليه السلام)، هذا، ويمكن أن يكون في العبارة سقط أو تحريف.
ثم قال الكشي أيضا: «قال أبو عمرو: شهاب، وعبد الرحمن [عبد الرحيم، وعبد الخالق، ووهب، ولد عبد ربه من موالي بني أسد، من صلحاء الموالي.
حمدويه بن نصير، ذكر عن بعض مشايخه، قال: شهاب بن عبد ربه، خير، فاضل».
وقال في (٢٨٦- ٢٨٨): «حدثني أبو الحسن حمدويه بن نصير، قال: سمعت بعض المشايخ، يقول: وسألته عن وهب، وشهاب، وعبد الرحمن بني عبد ربه، وإسماعيل بن عبد الخالق بن عبد ربه؟ قال: كلهم خيار فاضلون كوفيون».
أقول: مقتضى ذلك وما تقدم من النجاشي وجعفر بن محمد بن قولويه، وعلي بن إبراهيم الحكم بوثاقة شهاب بن عبد ربه، ولكن الكشي ذكر روايات تدل على ذمه، وهي كما يلي: (١) محمد بن مسعود، قال: حدثني جبرئيل بن أحمد، قال: حدثني محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عن مسمع كردين أبي سيار، قال: سمعت أبا عبد الله(عليه السلام)، يقول: وأما شهاب فإنه شر من الميتة والدم ولحم الخنزير.
أقول: هذه الرواية ضعيفة، فإن جبرئيل بن أحمد لم يوثق.
و قد يجاب عن الرواية بأنه لم يعلم أن المراد بشهاب في الرواية هو شهاب بن عبد ربه، ولكن هذا الجواب ساقط، فإن شهاب بن عبد ربه هو المعروف والمشهور الذي ينصرف إليه اللفظ، والصحيح ما ذكرناه.
(٢) محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن هشام، عن شهاب بن عبد ربه، قال: قال لي أبو عبد الله(عليه السلام) : يا شهاب يكثر القتل في أهل بيت من قريش حتى يدعى الرجل منهم إلى الخلافة فيأباها، ثم قال: يا شهاب، ولا تقل إني عنيت بني عمي هؤلاء، فقال شهاب: أشهد أنه عناهم.
أقول: هذه الرواية أيضا ضعيفة، فإن علي بن محمد (بن فيروزان) لم يوثق على أنه لا دلالة فيها على القدح، فإن الإمام(عليه السلام) على تقدير صحة الرواية، وإن كان نهى شهابا، عن القول بأنه(عليه السلام) أراد بني عمه، إلا أن شهابا جزم بأنه(عليه السلام) عناهم، ولكنه نهاه عن القول بذلك تقية، وليس في ذلك أي قدح.
(٣) محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن محمد، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن الحسن بن الحسين، عن محمد بن إسماعيل، عن الحسين بن بشار الواسطي، عن داود الرقي، قال: كنت عند أبي عبد الله(عليه السلام)، فذكر شهاب بن عبد ربه، قال: والله الذي لا إله إلا هو، لأضلنه [لأقتلنه، والله الذي لا إله إلا هو، لأجبرنه [لأضربنه.
أقول: هذه الرواية أيضا ضعيفة بعلي بن محمد، وبالحسن بن الحسين (اللؤلؤي)، على أن الرواية مضطربة المتن، ففي بعض النسخ لأصلنه بدل [لأضلنه.
كما أن في بعضها، لأخبرنه، أو لأجبرنه بدل (لأضربنه).
(٤) محمد بن مسعود، قال: حدثني عبد الله بن محمد، قال: حدثني العباس بن عامر، عن أبي جميلة، عن شهاب بن عبد ربه أنه ضربه محمد بن عبد الله بن الحسن نحوا من سبعين سوطا.
أقول: هذه الرواية أيضا ضعيفة بأبي جميلة، وعلى تقدير صحتها فهي أولى بأن تكون قادحة في حق محمد بن عبد الله بن الحسن، الذي ادعى الخلافة ودعا الإمام جعفر بن محمد(عليه السلام) إلى البيعة له، فلعله دعا شهابا إلى البيعة فأبى، فضربه محمد بن عبد الله، وحينئذ فتصبح الرواية مادحة لا قادحة.
وكيف كان فطريق الصدوق إليه: أبوه- رضي الله عنه- عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن شهاب بن عبد ربه.
والطريق صحيح، غير أن طريق الشيخ إليه ضعيف بأبي المفضل، وبابن بطة.
طبقته في الحديث
وقع بهذا العنوان في أسناد جملة من الروايات تبلغ اثنين وعشرين موردا.
فقد روى عن أبي عبد الله(عليه السلام)، وعن الوليد بن صبيح.
وروى عنه أبان، وإبراهيم بن عبد الحميد، وحذيفة بن منصور، والحسن بن صالح، والحسين بن أحمد، وصالح بن رزين، وعبد الله بن بكير، وعلي بن الحكم، ومحمد بن حكيم، ونوح بن شعيب، وهشام بن الحكم، وهشام بن سالم.
ثم إن الشيخ روى بسنده، عن صالح بن رزين، عن شهاب بن عبد ربه، عن أبي عبد الله(عليه السلام) .
التهذيب: الجزء ٧، باب المهور والأجور، الحديث ١٥١١.
ولكن في الكافي: الجزء ٦، كتاب الطلاق ٢، باب ما للمطلقة التي لم يدخل بها من الصداق ٤٠، الحديث ٨.
ابن شهاب بدل شهاب بن عبد ربه، والصحيح ما في التهذيب: لموافقته للفقيه: الجزء ٣، باب طلاق التي لم يدخل بها ..، الحديث١٥٨٧، فإن فيه، وسأل شهاب أبا عبد الله(عليه السلام) ..