اخترنا لكم : معروف الكرخي

قال ابن شهرآشوب في المناقب: الجزء ٤، باب إمامة أبي الحسن علي بن موسى الرضا(عليه السلام)، فصل في مكارم أخلاقه ومعالي أموره(عليه السلام) . ذكر ابن الشهرزوري في مناقب الأبرار: أن معروفا الكرخي كان من موالي علي بن موسى الرضا(عليه السلام)، وكان أبواه نصرانيين فسلما معروفا إلى المعلم وهو صبي، وكان المعلم يقول له قل ثالث ثلاثة، وهو يقول بل هو الواحد، فضربه المعلم ضربا مبرحا، فهرب ومضى إلى الرضا(عليه السلام) وأسلم على يده، ثم إنه أتى داره فدق الباب، فقال أبوه: من بالباب، فقال: معروف. فقال:على أي دين؟ قال: على ديني الحنيفي، فأسلم أبوه ببركات الرضا(عليه السلام) . قال معروف: فعشت زمانا ثم تركت كلما...

صالح بن سعيد أبو سعيد

معجم رجال الحدیث 10 : 73
T T T
صالح بن سعيد.
صالح بن سعيد الراشدي.
قال النجاشي: «صالح بن سعيد أبو سعيد القماط، مولى بني أسد كوفي،روى عن أبي عبد الله(عليه السلام)، ذكره أبو العباس، له كتاب، يرويه جماعة منهم: عبيس بن هشام الناشري، أخبرنا القاضي أبو الحسين، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا عبيد الله بن أحمد بن نهيك، قال: حدثنا عبيس بن هشام، عن أبي سعيد القماط، بكتابه».
وقال الشيخ (٣٦٥): «صالح بن سعيد القماط، له كتاب، أخبرنا به ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن إبراهيم بن هاشم، وغيره من أصحاب يونس، عن صالح بن سعيد».
وعده في رجاله من أصحاب الصادق(عليه السلام) (١٧)، قائلا: «صالح بن سعيد أبو سعيد القماط، كوفي».
وقال ابن داود (٧٥٥) من القسم (الأول): «صالح بن سعيد أبو سعيد القماط، مولى بني أسد، (جخ) أحد أركان النسب (ق) (كش) كوفي مهمل».
أقول: فيه سهو من جهتين.
الأولى: أن الشيخ لم يقل فيه أحد أركان النسب، وإنما قاله في صالح بن موسى الجواربي.
الثانية: أن الكشي لم يذكر الرجل في أصحاب الصادق(عليه السلام)، وإنما ذكره النجاشي كما مر.
ثم لا يخفى أن أبا سعيد القماط، وإن كان كنية لصالح بن سعيد أيضا، إلا أنه إذا أطلق، ينصرف إلى أخيه خالد بن سعيد، الذي تقدم عن النجاشي.
ويدل عليه ما في الكافي: الجزء ١، باب الأخذ بالسنة وشواهد الكتاب ٢٢، الحديث ٨، ففيه: عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن إسماعيل بن مهران، عن أبي سعيد القماط، وصالح بن سعيد، عن أبان بن تغلب، فإن ذكر صالح بن سعيد مع أبي سعيد القماط، يدل على أن المعروف بهذه الكنية غيره، وإن لم يكن لهذا النزاع أثر، فإن كلا منهما ثقة، على ما عرفت من وقوعصالح بن سعيد في أسناد تفسير علي بن إبراهيم.
وكيف، كان فطريق الشيخ إليه صحيح، وإن كان فيه ابن أبي جيد فإنه ثقة على الأظهر.