اخترنا لكم : مسلم بن صدقة

الأزدي، مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادق(عليه السلام)، رجال الشيخ (٤٧٥).

عبد العظيم بن عبد الله بن علي

معجم رجال الحدیث 11 : 51
T T T
قال النجاشي: «عبد العظيم بن عبد الله بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب أبو القاسم، له كتاب خطب أمير المؤمنين(عليه السلام)،قال أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله: حدثنا جعفر بن محمد أبو القاسم، قال: حدثنا علي بن الحسين السعدآبادي، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن خالد البرقي، قال: كان عبد العظيم ورد الري هاربا من السلطان، وسكن سربا في دار رجل من الشيعة في سكة الموالي، فكان يعبد الله في ذلك السرب، ويصوم نهاره، ويقوم ليله، فكان يخرج مستترا فيزور القبر المقابل قبره وبينهما الطريق، ويقول هو قبر رجل من ولد موسى بن جعفر(عليه السلام) .
فلم يزل يأوي إلى ذلك السرب ويقع خبره إلى الواحد بعد الواحد من شيعة آل محمد(ص) حتى عرفه أكثرهم.
فرأى رجل من الشيعة في المنام رسول الله(ص)، قال له: إن رجلا من ولدي يحمل من سكة الموالي ويدفن عند شجرة التفاح في باغ عبد الجبار بن عبد الوهاب، وأشار إلى المكانالذي دفن فيه فذهب الرجل ليشتري الشجرة ومكانها من صاحبها، فقال له: لأي شيء تطلب الشجرة ومكانها؟ فأخبره بالرؤيا، فذكر صاحب الشجرة أنه كان رأى مثل هذه الرؤيا، وأنه قد جعل موضع الشجرة مع جميع الباغ وقفا على الشريف والشيعة يدفنون فيه، فمرض عبد العظيم، ومات (رحمة الله عليه)، فلما جرد ليغسل وجد في جيبه رقعة فيها ذكر نسبه، فإذا فيها: أنا أبو القاسم عبد العظيم بن عبد الله بن علي بن الحسن بن زيد [بن علي بن الحسن بن علي بن أبي طالب(عليه السلام) .
أخبرنا أحمد بن علي بن نوح، قال: حدثنا الحسن بن حمزة بن علي، قال: حدثنا علي بن فضل، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى الروياني أبو تراب، قال: حدثنا عبد العظيم بن عبد الله بجميع رواياته».
أقول: كذا في جملة من نسخ النجاشي، ولكن في نسخة السيد التفريشي، والميرزا، والمولى القهبائي في ذكر نسبه: سقوط كلمة (بن علي) بين كلمة (زيد) وكلمة (بن الحسن)، وهو الصحيح، كما في العنوان.
وقال الشيخ (٥٤٩): «عبد العظيم بن عبد الله العلوي الحسني، له كتاب أخبرنا به جماعة، عن أبي المفضل محمد بن عبد الله الشيباني، عن أبي جعفر ابن بطة، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عنه.
ومات عبد العظيم بالري، وقبره هناك».
وعده في رجاله في أصحاب الهادي(عليه السلام) (١) والعسكري(عليه السلام) (٢٠)، قائلا: «عبد العظيم بن عبد الله الحسني رضي الله عنه».
كذا في الرجال المطبوع، وأما رجال السيد التفريشي، والميرزا، والمولى القهبائي فهي متفقة على عده في أصحاب الجواد(عليه السلام)، والهادي(عليه السلام) .
لكن الميرزا نسب عده في أصحاب الجواد(عليه السلام) إلى نسخة، وقال الميرزا والمولى القهبائي عند عده في أصحاب الجواد(عليه السلام) : «عبد العظيم بن عبد الله بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب ع»، وعند عده في أصحاب الهادي(عليه السلام) : «عبد العظيم بن عبد اللهبن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب(عليه السلام)، يروي عنهما(عليهما السلام)، وروى عنه سهل بن زياد الآدمي، وأبو تراب عبيد الله الحارثي».
وقال السيد التفريشي: «روى عنه سهل بن زياد الآدمي، وأبو تراب عبيد الله الحارثي (د) (دي) (جخ)».
قال الصدوق في الفقيه في الجزء الثاني باب صوم يوم الشك في ذيل الحديث ٣٥٥: وهذا حديث غريب لا أعرفه إلا من طريق عبد العظيم بن عبد الله الحسني المدفون بالري في مقابر الشجرة وكان مرضيا- رضي الله عنه-.
وسيجيء مثل ذلك عن المشيخة.
روى (عبد العظيم الحسني)، عن الحسن بن الحسين العمري، وروى عنه محمد بن خالد البرقي.
كامل الزيارات: الباب ٢٥، في ما جاء في قاتل الحسين(عليه السلام)، وقاتل يحيى بن زكريا(عليه السلام)، الحديث ١٠.
روى عن عمر بن رشيد، وروى عنه عبيد الله بن موسى.
تفسير القمي: سورة الجاثية، في تفسير قوله تعالى: (قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيّامَ اللّهِ).
ثم إن الصدوق روى عن علي بن أحمد، قال: حدثنا حمزة بن القاسم العلوي- (رحمه الله) -، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عمن دخل على أبي الحسن علي بن محمد الهادي(عليه السلام)، من أهل الري، قال: دخلت على أبي الحسن العسكري(عليه السلام)، فقال أين كنت؟ قلت: زرت الحسين(عليه السلام)، قال: أما إنك لو زرت قبر عبد العظيم عندكم لكنت كمن زار الحسين(عليه السلام) .
ثواب الأعمال: في ثواب زيارة قبر عبد العظيم الحسني بالري.
و رواه جعفر بن قولويه، عن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه، عنمحمد بن يحيى العطار، عن بعض أهل الري.
كامل الزيارات: الباب ١٠٧، في فضل زيارة قبر عبد العظيم بن عبد الله الحسني، الحديث ١.
أقول: هذه الرواية تنافي ما تقدم عن الشيخ في رجاله، من عد عبد العظيم، من أصحاب أبي محمد(عليه السلام) .
لكن الرواية ضعيفة لجهالة الراوي عن الإمام(عليه السلام)، وقد تقدم عدم ثبوت ذلك عن الشيخ.
ثم إن المحدث النوري(قدس سره) ذكر في شرح المشيخة في الفائدة الخامسة من الخاتمة، في ترجمة عبد العظيم من طريق الصدوق، من مستدركه رسالة عن الصاحب بن عباد في ترجمة عبد العظيم، وفيها:روى أبو تراب الروياني، قال: سمعت أبا حماد الرازي، يقول: دخلت على علي بن محمد(عليه السلام)، بسرمنرأى فسألته عن أشياء من الحلال والحرام، فأجابني فيها فلما ودعته قال لي: يا حماد إذا أشكل عليك شيء من أمر دينك بناحيتك فسل عنه عبد العظيم بن عبد الله الحسني، وأقرئه مني السلام (انتهى).
أقول: هذه الرواية أيضا ضعيفة ولا أقل من جهة الإرسال.
ثم إنه حكى عن الشهيد الثاني(قدس سره) أنه قال في تعليقته على الخلاصة: هذا هو عبد العظيم المدفون في مسجد الشجرة في الري، وقبره يزار،و قد نص على زيارته الإمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام)، قال: من زار قبره وجبت له الجنة،روى ذلك بعض النسابين.
أقول: المتحصل من كلمات أصحابنا أن عبد العظيم لم يدرك الرضا(عليه السلام)، فضلا عن أن يكون متوفى في حياته، فما ذكره بعض النسابين وهم جزما، فهذه المرسلات غير قابلة للتصديق.
نعم في كتاب الإختصاص في موعظة نافعة رواها عن عبد العظيم، قال:و روي عن عبد العظيم، عن أبي الحسن الرضا(عليه السلام)، قال: يا عبد العظيم أبلغ عني أوليائي السلام .. الحديث.
فإن مقتضى هذه الرواية إدراك عبد العظيم الرضا(عليه السلام)، إلا أنه لا اعتماد عليها، ولا أقل من جهة الإرسال.
والذي يهون الخطب أن جلالة مقام عبد العظيم وإيمانه وورعه غنية عن التشبث في إثباتها بأمثال هذه الروايات الضعاف.
وطريق الصدوق إليه: محمد بن موسى بن المتوكل- رضي الله عنه-، عن علي بن الحسين السعدآبادي، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني، وكان مرضيا.
وأيضا: علي بن أحمد بن موسى- (رحمه الله) -، عن محمد بن أبي عبد الله الكوفي، عن سهل بن زياد الآدمي، عن عبد العظيم.
والطريق الأول صحيح وإن كان فيه علي بن الحسين السعدآبادي، لأنه ثقة على الأظهر، ولكن طريق الشيخ ضعيف بأبي المفضل وبابن بطة.
طبقته في الحديث
روى بعنوان عبد العظيم بن عبد الله، عن أبي الحسن(عليه السلام)، وروى عنه أحمد بن محمد بن خالد.
الكافي: الجزء ٥، كتاب النكاح ٣، باب خطب النكاح ٤٤، الحديث ٦.
وروى عن محمد بن الفضيل، وروى عنه أحمد بن مهران.
الكافي: الجزء ١، كتاب الحجة ٤، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية ١٠٨، الحديث ٥٨.
وروى عن يحيى بن سالم، وروى عنه أحمد بن مهران، الحديث ٥٧، من الباب المتقدم.
ووقع بعنوان عبد العظيم بن عبد الله الحسني في أسناد جملة من الروايات تبلغ اثنين وعشرين موردا.
فقد روى عن أبي جعفر(عليه السلام)، وأبي جعفر الثاني(عليه السلام)، وأبي جعفر محمد بن علي الرضاع، وعن ابن أبي عمير، وإبراهيم بن أبي محمود، والحسن بن الحسين العرني، والحسن بن محبوب، وسهل بن سعد، وعلي بن أسباط، ومالك بن عامر، ومحمد بن الفضيل، وموسى بن محمد، وموسى بن محمد العجلي.
وروى عنه أحمد بن محمد، وأحمد بن محمد بن خالد، وأحمد بن مهران، وسهل بن جمهور، وسهل بن زياد.
وروى بعنوان عبد العظيم بن عبد الله بن الحسن العلوي، مرفوعا عن النبي(ص)، وروى عنه النوفلي.
الكافي: الجزء ٢، كتاب العشرة ٤، باب الجلوس ٢١، الحديث ١.
وروى بعنوان عبد العظيم بن عبد الله العلوي، عن الحسن بن الحسين العرني، وروى عنه سهل بن جمهور.
الكافي: الجزء ٣، كتاب الصلاة ٤، باب بناء المساجد ٤٨، الحديث ٦، والتهذيب: الجزء ٣، باب فضل المساجد والصلاة فيها، الحديث ٧٢٦.
وروى عن الحسين بن علي، وروى عنه أحمد بن أبي عبد الله.
الكافي: الجزء ٣، كتاب الزكاة ٥، باب من تحل له الزكاة فيمتنع من أخذها ٤٤، الحديث ٢.
وروى بعنوان عبد العظيم الحسني، عن علي بن أسباط، وروى عنه أحمد بن مهران.
الكافي: الجزء ١، كتاب الحجة ٤، باب التسليم وفضل المسلمين ٩٥، الحديث ٨.