اخترنا لكم : عاصم بن زياد

من أصحاب أمير المؤمنين(عليه السلام) . وفي الكافي: الجزء ١، كتاب الحجة ٤، باب سيرة الإمام في نفسه ١٠٦، الحديث ٣، عن علي بن محمد، عن صالح بن أبي حماد وعدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد مرسلا قصة احتجاج أمير المؤمنين(عليه السلام) على عاصم بن زياد حين لبس العباء وترك الملاء، وإلقاء عاصم بن زياد العباء ولبس الملاء ..، الحديث بطوله.

علباء بن دراع

معجم رجال الحدیث 12 : 199
T T T
الأسدي: من أصحاب الباقر(عليه السلام)، رجال الشيخ (٣٣).
وعده البرقي أيضا في أصحاب الباقر(عليه السلام) .
وقال الكشي (٨٠): «حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني أحمد بن منصور، قال: حدثني أحمد بن الفضل، عن ابن أبي عمير، عن شعيب العقرقوفي، عن أبي بصير، قال: حضرت- يعني علباء الأسدي- عند موته، فقال لي: إن أبا جعفر(عليه السلام) ضمن لي الجنة فاذكره ذلك، قال: فدخلت على أبي جعفر(عليه السلام)، فقال: حضرت علباء عند موته؟ قال: قلت نعم، فأخبرني أنك ضمنت له الجنة، وسألني أن أذكرك ذلك.
قال: صدق، فبكيت ثم قلت: جعلت فداك أ لست الكبير السن، الضرير البصير، فاضمنها لي، قال: قد فعلت، قال: قلت اضمنها لي على آبائك وسميتهم واحدا واحدا، قال: قد فعلت، قال: قلت فاضمنها لي على رسول الله(ص)، قال: قد فعلت، قال: قلت فاضمنها لي على الله.
قال: قد فعلت.
محمد بن مسعود، قال: حدثني إبراهيم بن محمد بن فارس، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن شهاب بن عبد ربه، عن أبي بصير، قال: إن علباء الأسدي ولي البحرين، فأفاد سبعمائة (سبعين) ألف دينار ودوابا ورقيقا، قال: فحمل ذلك كله حتى وضعه بين يدي أبي عبد الله(عليه السلام)، ثم قال: إني وليت البحرين لبني أمية، وأفدت كذا وكذا، وقد حملته كله إليك وعلمت أن الله عز وجل لم يجعل لهم من ذلك شيئا وأنه لك، فقال له أبو عبد الله(عليه السلام) : هاته، فوضع بين يديه، فقال له: قبلنا منك ووهبناه لك وأحللناك منه وضمنا لك على الله الجنة، قال أبو بصير: فقلت: ما بالي؟ وذكر مثل حديث شعيب العقرقوفي».
أقول: الرواية الأولى ضعيفة بأحمد بن منصور، وأحمد بن الفضل، ولكن الرواية الثانية لا بأس بها، وهي كافية في الدلالة على جلالة علباء الأسدي، وقد تقدم في ترجمة ابنه الحكم بن علباء ما له ربط بالمقام، فراجع.
بقي هنا شيء: وهو أن مقتضى اقتصار البرقي والشيخ على عد علباء من أصحاب الباقر(عليه السلام)، أنه لم يدرك الصادق(عليه السلام)، وتؤيده الرواية الأولى الدالة على أنه مات في حياة الباقر(عليه السلام)، وكذلك الرواية المتقدمة عن التهذيب في الحكم بن علباء، بناء على احتمال التحريف في الرواية وإن الصحيح رواية الحكم، عن علباء، ولكن الرواية الثانية صريحة في أن علباء مات في زمان الصادق(عليه السلام) .
وبما أن هذه الرواية معتبرة، فلا بد من الاعتماد عليها وإلغاء الرواية الأولى ورواية التهذيب مع ما هما عليه من الضعف، على أن الكشي روى الرواية الأولى في ترجمة أبي بصير ليث بن البختري المرادي (٦٨)، والمذكور فيها أبو عبد الله(عليه السلام) .
وأما عدم ذكر البرقي، والشيخ له في أصحاب الصادق(عليه السلام)، فلا يمكن أن يعارض به الرواية المعتبرة، والله العالم.