اخترنا لكم : عبد الرحمن بن وردان

النخعي، مولى، كوفي، من أصحاب الصادق(عليه السلام)، رجال الشيخ (١٣٤).

علي بن حسكة

معجم رجال الحدیث 12 : 343
T T T
قال الكشي (٣٧٩- ٣٨٠)علي بن حسكة، والقاسم بن يقطين القميان: «محمد بن مسعود، قال: حدثني محمد بن نصير، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، كتبت إليه: في قوم يتكلمون ويقرءون أحاديث ينسبونها إليك وإلى آبائك، فيها ما تشمئز منها القلوب ولا يجوز لنا ردها إذ كانوا يروون عن آبائك(عليهم السلام)، ولا قبولها لما فيها، وينسبون الأرض إلى قوم يذكرون أنهم من مواليك، وهو رجل يقال له علي بن حسكة، وآخر يقال له القاسم اليقطيني، ومن أقاويلهم أنهم يقولون: إن قول الله تعالى: إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْكَرِ معناها رجل!! لا سجود ولا ركوع، وكذلك الزكاة معناها ذلك الرجل لا عدد درهم ولا إخراج مال، وأشياء من الفرائض والسنن والمعاصي (فأولوها) وصيروها على هذا الحد الذي ذكرت لك، فإن رأيت أن تبين لنا وأن تمن على مواليك بما فيه سلامتهم ونجاتهم من الأقاويل التي تصيرهم إلى المعطب والهلاك، (و الذين ادعوا هذه الأشياء ادعوا أنهم أولياء ودعوا إلى طاعتهم، منهم: علي بن حسكة والقاسم اليقطيني، فما تقول في المقبول منهم جميعا)، فكتب(عليه السلام) : ليس هذا ديننا فاعتزله.
وجدت بخط جبرئيل بن أحمد الفاريابي، حدثني موسى بن جعفر بن وهب،عن إبراهيم بن شيبة، قال: كتبت إليه جعلت فداك إن عندنا قوما يختلفون في معرفة فضلكم بأقاويل مختلفة تشمئز منها القلوب، وتضيق لها الصدور، يروون في ذلك الأحاديث لا يجوز لنا الإقرار بها، لما فيها من القول العظيم، ولا يجوز ردها ولا الجحود لها إذ نسبت إلى آبائك، فنحن وقوف عليها من ذلك، لأنهم يقولون ويتأولون معنى قوله عز وجل: (إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْكَرِ)، وقوله عز وجل (وَ أَقِيمُوا الصَّلاةَ وَ آتُوا الزَّكاةَ)*، فإن الصلاة معناها رجل لا ركوع ولا سجود، وكذلك الزكاة معناها ذلك الرجل لا عدد دراهم ولا إخراج مال، وأشياء تشبهها من الفرائض والسنن والمعاصي تأولوها وصيروها على هذا الحد الذي ذكرت (لك)، فإن رأيت أن تمن على مواليك بما فيه سلامتهم ونجاتهم من الأقاويل التي تصيرهم إلى العطب والهلاك، والذين ادعوا هذه الأشياء ادعوا أنهم أولياء ودعوا إلى طاعتهم، منهم: علي بن حسكة الحوار، والقاسم اليقطيني، فما تقول في القبول منهم جميعا؟ فكتب(عليه السلام) : ليس هذا ديننا فاعتزله.
قال نصر بن الصباح: علي بن حسكة الحوار، كان أستاذ القاسم الشعراني [اليقطيني] من الغلاة الكبار ملعون.
سعد، قال: حدثني سهل بن زياد الآدمي، عن محمد بن عيسى، قال: كتب إلي أبو الحسن العسكري ع- ابتداء منه- لعن الله القاسم اليقطيني، ولعن الله ابن حسكة القمي، إن شيطانا يتراءى للقاسم فيوحي إليه زخرف القول غرورا.
حدثني الحسين بن الحسن بن بندار القمي، قال: حدثنا سهل بن زياد الآدمي، قال: كتب بعض أصحابنا إلى أبي الحسن العسكري(عليه السلام) : جعلت فداك يا سيدي إن علي بن حسكة يدعي أنه من أوليائك وأنك أنت الأول القديم! وأنه بابك ونبيك! أمرته أن يدعو إلى ذلك ويزعم أن الصلاة والزكاة والحج والصوم كل ذلك معرفتك! ومعرفة من كان في مثل حال ابن حسكة، فيمايدعي من البابية والنبوة، فهو مؤمن كامل سقط عنه الاستعباد بالصلاة والصوم والحج!! وذكر جميع شرائع الدين أن معنى ذلك كله ما ثبت لك ومال الناس إليه كثيرا!! فإن رأيت أن تمن على مواليك بجواب في ذلك تنجيهم من الهلكة؟ قال: فكتب(عليه السلام) : كذب ابن حسكة عليه لعنة الله وبحسبك أني لا أعرفه في موالي، ما له لعنه الله، فو الله ما بعث الله محمدا والأنبياء قبله إلا بالحنيفية، والصلاة والزكاة والصيام والحج والولاية، وما دعا محمد(ص) إلا إلى الله وحده لا شريك له، وكذلك نحن الأوصياء من ولده عبيد الله لا نشرك به شيئا إن أطعناه رحمنا، وإن عصيناه عذبنا، ما لنا على الله من حجة، بل الحجة لله علينا وعلى جميع خلقه أبرأ إلى الله ممن يقول ذلك، وأنتفي إلى الله من هذا القول، فاهجروهم لعنهم الله، وألجئوهم إلى ضيق الطريق، فإن وجدتم أحدا منهم (خلوة) فاخدش رأسه بالحجر».
و قال في (٣٨٧): «قال نصر بن الصباح: موسى السواق، له أصحاب علياوية يقعون في السيد محمد رسول الله(ص)، وعلي بن حسكة الحواري القمي، كان أستاذ القاسم الشعراني اليقطيني، وابن بابا، ومحمد بن موسى الشربقي كانا من تلامذة علي بن حسكة، ملعونون لعنهم الله، وذكر الفضل بن شاذان في بعض كتبه أن من الكذابين المشهورين علي بن حسكة».
ويأتي عن الكشي في ترجمة محمد بن الفرات أن علي بن حسكة، كان يدعي أنه باب، وأنه نبي!! لعنه الله.