اخترنا لكم : عمرو بن الأصم

و كان أتى الحسن(عليه السلام) بالمدينة، فذكر له ما قال أهل الغلو فأنكر(عليه السلام) عليهم من أصحاب علي(عليه السلام)، رجال الشيخ (١١٧).

علي بن السري الكرخي

معجم رجال الحدیث 13 : 39
T T T
من أصحاب الصادق(عليه السلام)، رجال الشيخ (٣٠٦).
وعده البرقي أيضا في أصحاب الصادق(عليه السلام) .
قال العلامة (٢٨) من الباب (١) من حرف العين، من القسم الأول: «علي بن السري الكرخي: روى عن أبي عبد الله(عليه السلام)، ثقة، قاله النجاشيو ابن عقدة، ورواية الكشي لا تدل على الطعن فيه مع ضعفها، وقد ذكرناها في كتابنا الكبير، وقال الكشي في موضع آخر: قال نصر بن الصباح: علي بن إسماعيل، ثقة، وهو علي بن السري، فلقب إسماعيل بالسري، ونصر بن الصباح ضعيف عندي لا أعتبر بقوله، لكن الاعتماد على تعديل النجاشي له» (انتهى).
وقال ابن داود (١٠٣٢)، من القسم الأول: «علي بن السري الكرخي (ق) (جخ) (كش) مجهول الحال (عق) (جش) ثقة» (انتهى).
أقول: ينبغي التكلم في أمرين: الأول: في وثاقة الرجل وعدمها، وقد تقدم الكلام في ذلك في ترجمة الحسن بن السري، وقلنا إنه لم يظهر اشتمال نسخة النجاشي على التوثيق، بل الظاهر أن النسخ كانت مختلفة، فلا وثوق بصدور التوثيق من النجاشي، وأما نقل التوثيق عن ابن عقدة، كما هو صريح كلام العلامة ومحتمل كلام ابن داود، فلا اعتماد عليه، إذ لم يظهر صحة طريق العلامة أو ابن داود إلى كتاب ابن عقدة، فالحكاية مرسلة، وأما توثيق نصر بن الصباح فلا يعتد به، على أنه غير واقع، فإن الكشي إنما ذكر ذلك عن نصر بن الصباح في علي بن السندي، وقد تقدم في علي بن إسماعيل، وأما حكاية التوثيق عن العقيقي كما هو ظاهر كلام ابن داود فلا أثر لها أيضا، فإن العقيقي لم تثبت وثاقته، على أن طريق ابن داود إلى كتابه مجهول.
ومن المحتمل قويا وقوع التحريف في كلام ابن داود، والصحيح أنه نقله عن ابن عقدة، فبدل كلمة (قد) بكلمة (عق).
وكيف كان فالرجل مجهول الحال.
ثم إن الكشي تعرض لترجمة الرجل، وقال (٢١٦): «محمد بن مسعود، قال: حدثنا محمد بن نصير، قال: حدثني محمد بن عيسى.
وحمدويه، قال: حدثنا محمد بن عيسى،قال: حدثنا القاسم الصيقل، رفع الحديث إلى أبي عبد الله(عليه السلام)، قال: كنا جلوسا عنده فتذاكرنا رجلا من أصحابنا، فقال بعضنا: ذلك ضعيف، فقال أبو عبد الله(عليه السلام) : إن كان لا يقبل ممن دونكم حتى يكون مثلكم لم يقبل منكم حتى تكونوا مثلنا، قال أبو جعفر العبيدي: قال الحسن بن علي بن يقطين: أظن الرجل علي بن السري الكرخي».
أقول: هذه الرواية ضعيفة سندا ودلالة، فلا يصح الاستدلال بها على شيء.
وروى محمد بن يعقوب، عن الحسن بن محمد الأشعري، عن معلى بن محمد، عن الحسين بن علي الوشاء ومحمد بن يحيى، عن وصي علي بن السري من ترحم أبي الحسن موسى(عليه السلام) على علي بن السري الكرخي.
الكافي: الجزء ٧، باب النوادر من كتاب الوصايا ٣٧، الحديث ١٥.
ورواه الشيخ، عن محمد بن يعقوب.
التهذيب: الجزء ٩، باب من الزيادات من كتاب الوصايا، الحديث ٩١٧.
والإستبصار: الجزء ٤، باب أن من كان له ولد أقر به ثم نفاه لم يلتفت إلى نفيه، من كتاب الوصية، الحديث ٥٢١.
أقول: الرواية ضعيفة، فإن وصي علي بن السري مجهول على أن ترحم الإمام(عليه السلام) لا دلالة فيه على الحسن فضلا عن الوثاقة.
الأمر الثاني: أنا قد ذكرنا في ترجمة الحسن بن السري الكرخي اتحاده مع الحسن بن السري العبدي الكوفي، ومع الحسن بن علي الكوفي، وعليه فعلي بن السري رجل واحد، وهو أخو الحسن بن السري، ولكن ظاهر كلام الشيخ هو التعدد، ويحتمل أن يكون ذكر الشيخ له مكررا من جهة عدم جزمه بالاتحاد، والله العالم، ويؤكد الاتحاد اقتصار البرقي على ذكر الكرخي، وأن علي بن السري، وقع في سند عدة من الروايات من غير تقييد بالكرخي أو الكوفي أو العبدي، فلو كان المسمى بهذا الاسم متعددا لزم التقييد من جهة إزالة الاشتباه، فقد روىعن الصادق(عليه السلام)، وروى عنه ابن أخيه محمد بن الحسن السري.
الكافي: الجزء ٢، باب النوادر، من كتاب فضل القرآن ١٤، الحديث ٥.
وروى عنه(عليه السلام)، وروى عنه محمد بن أبي الهزهاز.
الكافي: الجزء ٥، باب الرزق من حيث لا يحتسب، من كتاب المعيشة ٨، الحديث ٤.
ورواها الشيخ بسند آخر من غير طريق الكافي.
التهذيب: الجزء ٦، باب المكاسب، الحديث ٩٠٥.