اخترنا لكم : فاذشاه بن محمد

قال الشيخ منتجب الدين في فهرسته: «السيد فاذشاه بن محمد العلوي الحسني الراوندي، فاضل، فقيه».

علي بن محمد بن شيرة القاساني

معجم رجال الحدیث 13 : 160
T T T
قال النجاشي: «علي بن محمد بن شيرة القاساني أبو الحسن كان فقيها، مكثرا من الحديث، فاضلا، غمز عليه أحمد بن محمد بن عيسى، وذكر أنه سمع منه مذاهب منكرة، وليس في كتبه ما يدل على ذلك، له كتاب التأديب، وهو كتاب الصلاة، وهو يوافق كتاب ابن خانبة، وفيه زيادات في الحج، وكتاب الجامع في الفقه كبير.
أخبرنا علي بن أحمد بن طاهر، قال: حدثنا محمد بن الحسن، قال: حدثنا سعد، عن علي بن محمد بن شيرة القاساني بكتبه».
أقول: لا منافاة بين أن يسمع أحمد بن محمد بن عيسى منه مذاهب منكرة، وأن لا يكون في كتبه ما يدل على ذلك، إذن فلا موجب لعدم الاعتداد بغمز أحمد بن محمد بن عيسى عليه، ولا يبعد أن يكون غمز أحمد بن محمد بن عيسى، هو السبب في تضعيف الشيخ إياه حيث عده في أصحاب الهادي(عليه السلام) (١٠)، وقال: «علي بن محمد القاشاني، ضعيف، أصبهاني، من ولد زياد، مولى عبد الله بن عباس، من آل خالد بن الأزهر».
وعده البرقي أيضا في أصحاب الهادي(عليه السلام)، قائلا: «علي بن محمد القاساني، الأصبهاني».
ثم إن علي بن شيرة الذي عده الشيخ في أصحاب الهادي ع(٩)، وقال: «ثقة»، مغاير لعلي بن محمد بن شيرة، فإنه لو سلم أن المسمى بشيرة، رجل واحد، كما هو ليس ببعيد، فالمسمى بعلي الذي هو ثقة، ولده، ومن هو ضعيف، حفيده، ولم تقم قرينة على الاتحاد بوجه.
ولكن العلامة(قدس سره) قد جزم بالاتحاد في (٦) من الباب (١)، من حرف العين من القسم الثاني، وقال: «علي بن محمد القاساني: أصبهاني، من ولد زياد، مولى عبيد الله بن عباس من آل خالد بن الأزهر، ضعيف، قال الشيخ، ومن أصحاب أبي جعفر الثاني الجواد(عليه السلام)، ثم قال: علي بن شيرة، ثقة من أصحاب الجواد(عليه السلام) .
والذي يظهر لنا أنهما واحد، لأن النجاشي قال: علي بن محمد بن شيرة القاشاني أبو الحسن كان فقيها، فاضلا، غمز عليه أحمد بن محمد بن عيسى ..».
(إلخ).
انتهى كلام العلامة.
أقول: ليس في كلام النجاشي دلالة على الاتحاد، بل إنه يدل على أن علي بن محمد القاشاني، حفيد شيرة، فمن أين يستكشف أن علي بن شيرة، متحد مع علي بن محمد بن شيرة.
ثم إن في ما ذكره من عد الشيخ علي بن شيرة وعلي بن محمد بن شيرة من أصحاب الجواد(عليه السلام) سهو ظاهر، فإن الشيخ ذكرهما في أصحاب الهادي(عليه السلام) كما عرفت.
ومن الغريب في المقام ما صدر عن ابن داود، فإنه ذكر علي بن شيرة (١٠٣٧)، في القسم الأول، وقال: « (ي) (جخ) ثقة»، وذكر علي بن محمد بن شيرة القاشاني (٣٤٢)، في القسم الثاني، وقال: «أبو الحسن كان فقيها، مكثرا، فاضلا، واضطرب كلام الشيخ فيه، فذكره مرتين، (تارة) في أصحاب الرضا(عليه السلام)، وقال: ضعيف، و(تارة) في أصحاب الجواد(عليه السلام)، وقال: ثقة».
وجه الغرابة أن الشيخ لم يعد الرجل لا في أصحاب الرضا(عليه السلام) ولا في أصحابالجواد(عليه السلام)، وإنما عده في أصحاب الهادي(عليه السلام)، ولم يضطرب كلامه فيه، بل حكم بضعفه.
وإنما وثق علي بن شيرة الذي ذكره قبل ذلك متصلا به.