اخترنا لكم : إبراهيم الحضرمي

روى عن أبي الحسن موسى(عليه السلام)، وروى عنه ابنه علي. الكافي: الجزء ٤، الكتاب ٣، باب من يشترك قرابته وإخوته في حجته ٧٢، الحديث ٨. والتهذيب: الجزء ٦، باب الزيادات من المزار، الحديث ١٩٣.

عمر بن حنظلة

معجم رجال الحدیث 14 : 32
T T T
عده الشيخ في رجاله (تارة) في أصحاب الباقر(عليه السلام) (٦٤)، قائلا: «عمر يكنى أبا صخر، وعلي ابنا حنظلة كوفيان عجليان»، و(أخرى) في أصحاب الصادق(عليه السلام) (٤٥١)، قائلا: «عمر بن حنظلة العجلي البكري، الكوفي».
وعده البرقي أيضا (تارة) من أصحاب الباقر(عليه السلام)، قائلا: «عمر بن حنظلة»، و(أخرى) من أصحاب الصادق(عليه السلام)، قائلا: «عمر وعليابنا حنظلة العجليان، عربيان، كوفيان، وكنية عمر أبو صخر».
أقول: إن الرجل لم ينص على توثيقه، ومع ذلك ذهب جماعة منهم الشهيد الثاني إلى وثاقته، واستدل على ذلك بوجوه: الأول:ما رواه محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن يزيد بن خليفة، قال: قلت لأبي عبد الله(عليه السلام) : إن عمر بن حنظلة أتانا عنك بوقت، فقال: أبو عبد الله(عليه السلام) : إذا لا يكذب علينا (الحديث).
الكافي: الجزء ٣، باب وقت الظهر والعصر من كتاب الصلاة ٥، الحديث ١.
و الجواب أن الرواية ضعيفة السند، فإن يزيد بن خليفة واقفي لم يوثق، فلا يصح الاستدلال بها على شيء.
الثاني:ما رواه الصفار، عن الحسن بن علي بن عبد الله، عن الحسين بن علي بن فضال، عن داود بن أبي يزيد، عن بعض أصحابنا، عن عمر بن حنظلة، فقال: قلت لأبي جعفر(عليه السلام) : إني أظن أن لي عندك منزلة، قال: أجل (الحديث).
بصائر الدرجات: الجزء ٤، نادر من الباب (باب ١٢ في الأئمة(عليهم السلام) أنهم أعطوا اسم الله الأعظم)، الحديث ١.
و الجواب عنه ظاهر، فإن الرواية عن نفس عمر بن حنظلة، على أنها ضعيفة ولا أقل من جهة الإرسال، مضافا إلى أنها لا تدل على الوثاقة.
الثالث:ما رواه محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن عمر بن حنظلة، عن أبي عبد الله(عليه السلام)، قال: يا عمر لا تحملوا على شيعتنا، وارفقوا بهم، فإن الناس لا يحتملون ما تحملون.
الروضة: الحديث ٥٢٢.
و الجواب: أن ذلك شهادة من عمر بن حنظلة لنفسه، وهي غير مسموعة.
الرابع:ما رواه محمد بن يعقوب، عن محمد بن الحسن، عن سهل بن زياد،عن ابن سنان، عن محمد بن مروان العجلي، عن علي بن حنظلة، قال: سمعت أبا عبد الله(عليه السلام) يقول: اعرفوا منازل الناس على قدر رواياتهم عنا.
الكافي: الجزء ١، باب النوادر، من كتاب فضل العلم ١٦، الحديث ١٣.
دلت الرواية على أن كثرة رواية شخص عن المعصومين(عليهم السلام) تدل على عظمة مكانه، ومن الظاهر أن عمر بن حنظلة كثير الرواية.
والجواب أن الرواية ضعيفة بسهل بن زياد وبابن سنان، فإنه محمد بن سنان بقرينة رواية سهل بن زياد عنه، ومحمد بن مروان العجلي مجهول، هذا، مع أن كثرة الرواية إذا لم يعلم صدق الراوي لا تكشف عن عظمة الشخص بالضرورة.
الخامس: أن المشهور عملوا برواياته، ومن هنا سموا روايته في الترجيح عند تعارض الخبرين بالمقبولة.
والجواب أن الصغرى غير متحققة، وتسمية رواية واحدة من رواياته بالمقبولة لا تكشف عن قبول جميع رواياته، وعلى تقدير تسليم الصغرى فالكبرى غير مسلمة، فإن عمل المشهور لا يكشف عن وثاقة الراوي، فلعله من جهة البناء على أصالة العدالة من جمع وتبعهم الآخرون.
السادس: أن الأجلاء كزرارة، وعبد الله بن مسكان، وصفوان بن يحيى وأضرابهم قد رووا عنه.
والجواب عن ذلك أن رواية الأجلاء لا تدل على الوثاقة كما أوضحنا ذلك فيما تقدم.
وطريق الصدوق إليه الحسين بن أحمد بن إدريس- رضي الله عنه-، عن أبيه، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن محمد بن عيسى، عن صفوان بن يحيى، عن داود بن الحصين، عن عمر بن حنظلة، والطريق ضعيف بالحسين بن أحمد.
طبقته في الحديث
وقع بهذا العنوان في أسناد كثير من الروايات تبلغ سبعين موردا.
فقد روى عن أبي عبد الله(عليه السلام)، والشيخ(عليه السلام)، وعن حمران.
وروى عنه أبو أيوب الخزاز، وأبو جميلة، وأبو المغراء، وابن بكير، وابن رئاب، وابن مسكان، وأحمد بن عائذ، وإسماعيل، وإسماعيل الجعفي، وحريز، وحمزة بن حمران، وداود بن الحصين، وزرارة، وسيف بن عميرة، وصفوان بن يحيى، وعبد الكريم بن عمر الخثعمي، وعبد الله بن بكير، وعلي بن الحكم، وعلي بن رئاب، وعمر بن أبان، ومنصور بن حازم، وهشام بن سالم، ويزيد بن خليفة.
اختلاف الكتب
روى الكليني بسنده عن ابن مسكان، عن الحارث بن المغيرة، وعمر بن حنظلة، ومنصور بن حازم، عن أبي عبد الله(عليه السلام) .
الكافي: الجزء ٣، كتاب الصلاة ٤، باب وقت الظهر والعصر ٥، الحديث ٤.
ورواها بعد هذه الرواية بلا فصل باختلاف في صدر السند وفيها: عن منصور بدل ومنصور بن حازم، والصحيح ما في المورد الأول الموافق للوافي والوسائل: ومن ذلك يظهر ما رواه الشيخ في التهذيب أيضا: الجزء ٢، باب أوقات الصلاة، الحديث ٦٣ وفيه هكذا: صفوان بن يحيى، عن الحارث بن المغيرة النصري، وعمر بن حنظلة، عن منصور بن حازم، عن أبي عبد الله(عليه السلام)، والإستبصار: الجزء ١، باب أول وقت الظهر والعصر، الحديث ٨٩٨، إلا أن فيه: ومنصور بن حازم بدل عن منصور بن حازم، وهو الصحيح كما تقدم، فإن الشيخ رواها أيضا في التهذيب: في باب المواقيت، الحديث ٩٧٧، من الجزء المتقدم، والإستبصار: الباب المذكور، الحديث ٨٩٦، وفيهما: عمر بن حنظلة، عن أبيعبد الله(عليه السلام) بلا واسطة.
روى الشيخ بسنده عن موسى بن بكر، عن عمر بن حنظلة، عن أبي عبد الله(عليه السلام) .
التهذيب: الجزء ٧، باب الزيادات في فقه النكاح، الحديث ١٨٨٣.
ورواها أيضا في الجزء ٨، باب أحكام الطلاق، الحديث ١٨٣.
والإستبصار: الجزء ٣، باب من طلق امرأته ثلاثة تطليقات، الحديث ١٠٢٢.
ولكن رواها محمد بن يعقوب في الكافي: الجزء ٥، كتاب النكاح ٣، باب تزويج المرأة التي تطلق على غير سنة ٧٩، الحديث ٤ وفيه علي بن حنظلة بدل عمر بن حنظلة، وقد تقدم الكلام في علي بن حنظلة، وذكرنا أنه الصحيح.