اخترنا لكم : عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا

قال الشيخ (٤٥٠): «عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، عامي المذهب، له كتب، منها: مقتل الحسين(عليه السلام)، ومقتل أمير المؤمنين(عليه السلام)، وغيرهما. أخبرنا بذلك أحمد بن عبدون، عن أبي بكر الدوري، عن أبي بكر محمد بن أحمد بن إسحاق الحريري، عنه». أقول: صريح كلام الشيخ أن أبا الدنيا جد عبد الله، ولكن ظاهر كلام علماء الرجال من العامة أن أبا الدنيا هو والد عبد الله. قال ابن حجر في التقريب: «عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان القرشي مولاهم أبو بكر بن أبي الدنيا البغدادي، صدوق، حافظ، صاحب تصانيف، من الثانية عشرة، مات سنة إحدى وثمانين بعد المائة وله ثلاث وسبعون». وطريق الشيخ إليه ضعيف بأبي بكر محمد ب...

عمر بن علي

معجم رجال الحدیث 14 : 52
T T T
ابن أبي طالب(عليه السلام)، قال ابن داود (١١٠٧) من القسم الأول: «عمر بن علي بن أبي طالب(عليه السلام) (ى) (جخ) معروف».
أقول: إن عمر بن علي وإن كان معروفا، إلا أنه لم ينسبه إلى رجال الشيخ غيره.
وكيف كان فقد قال ابن شهرآشوب: إنه قتل في واقعة الطف بين يدي الحسين(عليه السلام) .
المناقب: الجزء ٤، باب إمامة أبي عبد الله الحسين بن علي(عليه السلام)، فصل في مقتله(عليه السلام) قبل ذكر المقتولين في الحملة الأولى.
هذا، وقد ذكر في فصل في المفردات والنصوص عليه، من هذا الباب:أن عمر بن علي خاصم علي بن الحسين إلى عبد الملك في صدقات النبي، وأمير المؤمنين(عليه السلام)، فقال: يا أمير المؤمنين أنا ابن المصدق وهذا ابن ابن، فأنا أولى بها منه، فتمثل عبد الملك بقول أبي الحقيق:
لا تجعل الباطل حقا ولا* * * تلط دون الحق بالباطل. قم يا علي بن الحسين فقد وليتكها فقاما، فلما خرجا تناوله عمر وآذاه،سكت عنه فلم يرد عليه شيئا، فلما كان بعد ذلك دخل محمد بن عمر على علي بن الحسين(عليه السلام)، فسلم عليه وأكب عليه يقبله، فقال علي: يا ابن عم لا تمنعني قطيعة أبيك أن أصل رحمك، فقد زوجتك ابنتي خديجة ابنة علي (انتهى).
أقول: مقتضى هذا الكلام أن عمر بن علي كان باقيا إلى زمان عبد الملك، فكيف يمكن أن يكون من شهداء الطف، واحتمال التعدد مفقود، إذ الحاصرون لأولاد أمير المؤمنين(عليه السلام) لم يذكروا إلا واحدا مسمى بعمر، وهذا هو الصحيح.
فذكر الشيخ المفيد في الإرشاد قصة تظلم عمر بن علي إلى عبد الملك من نفسه، بعد أن رد عبد الملك صدقات النبي وأمير المؤمنين إلى علي بن الحسين، فتمثل عبد الملك بقول أبي الحقيق:
إنا إذا مالت دواعي الهوى* * * وأنصت السامع للقائل
و اصطرع الناس بألبابهم* * * نقضي بحكم عادل فاصل
لا نجعل الباطل حقا ولا* * * نلط دون الحق بالباطل
نخاف أن تسفه أحلامنا* * * فنخمل الدهر مع الخامل
الإرشاد: باب إمامة أبي محمد علي بن الحسين(عليه السلام)، باب في طرف من أخبار علي بن الحسين(عليه السلام)، الحديث ٢٠.
و يؤكد ما ذكرناه أنه لم يذكر في المستشهدين في واقعة الطف عمر بن علي في شيء من الكتب المعتمد عليها.
ثم إن الصدوق(قدس سره) روى بأسانيده إلى عمر بن علي، عن أبيه علي بن أبي طالب(عليه السلام) عدة روايات، لكن أثر الوضع عليها ظاهر، انظر العلل: الجزء ٢، الباب ٣٧٤ إلى الباب ٣٧٧.