اخترنا لكم : علي بن أحمد بن نصر

النبدبنجي أبو الحسن: سكن الرملة، ضعيف متهافت لا يلتفت إليه، ذكره ابن الغضائري.

عمرو بن عبيد البصري

معجم رجال الحدیث 14 : 124
T T T
أبو مروان، هو ابن باب، من أصحاب الصادق(عليه السلام)، رجال الشيخ (٤١٣).
روى الصدوق بإسناده عن عبد العظيم الحسني، عن أبي جعفر محمد بن علي الرضا(عليه السلام)، عن أبيه(عليه السلام)، قال: سمعت أبي موسى بن جعفر(عليه السلام) يقول: دخل عمرو بن عبيد البصري على أبي عبد الله(عليه السلام)، فلما سلم وجلس، تلا هذه الآية: (الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ)* ثم أمسك، فقال أبو عبد الله(عليه السلام) : ما أسكنك؟ قال: أحب أن أعرف الكبائر من كتاب الله عز وجل، فقال: نعم يا عمرو، أكبر الكبائر الشرك بالله .. (الحديث).
قال: فخرج عمرو بن عبيد، وله صراخ من بكائه، وهو يقول: هلك من قال برأيه ونازعكم في الفضل والعلم.
الفقيه: الجزء ٣، باب معرفة الكبائر، الحديث ١٧٤٦.
أقول: هذه الرواية ظاهرة الدلالة على أن عمرو بن عبيد كان شيعيا، ولكن المستفاد من تاريخ حاله: أنه كان من العامة،فروى الطبرسي عن عبد الكريم بن عتبة الهاشمي، قال: كنت عند أبي عبد الله(عليه السلام)، بمكة إذ دخل عليه أناس من المعتزلة فيهم: عمرو بن عبيد، وواصل بن عطاء، وحفص بن سالم، وأناس من رؤسائهم، وذلك أنه حين قتل الوليد، واختلف أهل الشام بينهم، فتكلموا فأكثروا، وخطبوا فأطالوا، فقال لهم أبو عبد الله جعفر بن محمد(عليه السلام) : إنكم قد أكثرتم علي فأطلتم، فأسندوا أمركم إلى رجل منكمفليتكلم بحجتكم، وليوجز، فأسندوا أمرهم إلى عمرو بن عبيد، فكان فيما قال: قتل أهل الشام خليفتهم، وضرب الله بعضهم ببعض، وتشتت أمرنا، فنظرنا فوجدنا رجلا له دين وعقل ومروة ومعدن للخلافة، وهو محمد بن عبد الله بن الحسن، فأردنا أن نجتمع معه فنبايعه، ثم نظهر أمرنا معه، وندعو الناس إليه فمن بايعه كنا معه وكان منا، ومن اعتزلنا كففنا عنه، ومن نصب لنا جاهدناه، ونصبنا له على بغيه، ونرده إلى الحق وأهله، وقد أحببنا أن نعرض ذلك عليك، فإنه لا غنى بنا عن مثلك لفضلك، ولكثرة شيعتك، فلما فرغ قال أبو عبد الله(عليه السلام) أ كلكم على مثل ما قال عمرو؟ قالوا: نعم فحمد الله وأثنى عليه، وصلى على النبي(ص) إلى أن قال: فأخبرني يا عمرو أ تتولى أبا بكر، وعمر أو تتبرأ منهما، قال: أتولاهما، إلى أن قال اتق الله يا عمرو، وأنتم أيها الرهط، فاتقوا الله، فإن أبي حدثني وكان خير أهل الأرض، وأعلمهم بكتاب الله وسنة رسوله: أن رسول الله(ص) قال: من ضرب الناس بسيفه، ودعاهم إلى نفسه، وفي المسلمين من هو أعلم منه، فهو ضال متكلف، الاحتجاج: احتجاج أبي عبد الله(عليه السلام) في أنواع شتى،(ص) ١١٨.
و لهشام بن الحكم معه مناظرة لطيفة في إثبات الحاجة إلى الإمام، لم يرد عمرو بن عبيد إليه شيئا، ولم يحر جوابا، قال أبو عبد الله(عليه السلام) يا هشام من علمك هذا؟ قلت يا بن رسول الله جرى على لساني، قال: يا هشام هذا والله مكتوب في صحف إبراهيم وموسى، المصدر بعينه،(ص) ١٢٦.