اخترنا لكم : جحدر بن المغيرة

قال النجاشي: «جحدر بن المغيرة الطائي، كوفي، روى عن جعفر بن محمد(عليه السلام)، ذكر ذلك الجماعة، له كتاب، قال ابن سعيد: حدثنا أبو الأزهر سعيد بن مالك بن عبد الله بن العلاء بن حنظلة بن المهراني، قال: حدثنا محمد بن إدريس، صاحب الكرابيس، قال: حدثنا جحدر بن المغيرة، بكتابه». وقال ابن الغضائري: «إنه يروي عن أبي عبد الله(عليه السلام)، وله عنه كتاب، كان خطابيا في مذهبه، ضعيفا في حديثه وكتابه، لم يرو إلا عن طريق واحد».

قنبر

معجم رجال الحدیث 15 : 88
T T T
مولى أمير المؤمنين(عليه السلام)، قال الشيخ في رجاله، في باب أصحاب علي(عليه السلام) (٢): «لم نعثر له [لم يعتز لهم على رواية عبد الله بن وال [وائل التميمي».
وفي رجال ابن داود (١٣٠٦): «قنبر مولى أمير المؤمنين(عليه السلام) (ى) (كش) قتله الحجاج على حبه، لم يعثر له على رواية عنه» (انتهى).
أقول:ذكر المفيد رواية له عن أمير المؤمنين(عليه السلام)، وفي آخرها قال: فالتفت إلي أمير المؤمنين(عليه السلام)، فقال يا قنبر إن الله تبارك وتعالى عرضولايتنا على أهل السماوات وأهل الأرض من الجن والإنس والثمر وغير ذلك، فما قبل منه ولايتنا طاب وطهر وعذب، وما لم يقبل منه خبث وردئ ونتن.
الإختصاص: في عرض الولاية على الأشياء.
و كيف كان فقد عده البرقي من خواص أصحاب أمير المؤمنين(عليه السلام) من مضر، وكذلك المفيد في أوائل الإختصاص عند ذكر أصحاب علي(عليه السلام)، وعده أيضا بعد ذلك من السابقين المقربين من أمير المؤمنين(عليه السلام) .
و قال الكشي (٢١): ١- «محمد بن مسعود، قال: أخبرنا محمد بن يزداد الرازي، قال: حدثنا محمد بن علي الحداد، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، أن عليا(عليه السلام)، قال:
لما رأيت الأمر أمرا منكرا* * * أوقدت نارا ودعوت قنبرا
(رحمة الله عليه) ».
٢- «محمد بن الحسن، وعثمان بن حامد الكشيان، قالا: حدثنا محمد بن يزداد الرازي، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن موسى بن يسار، عن عبد الله بن شريك، عن أبيه، قال: بينما علي(عليه السلام) عند امرأة له من عنزة، وهي أم عمر، إذ أتاه قنبر فقال له: إن عشرة نفر بالباب يزعمون أنك ربهم، قال: أدخلهم، قال: فدخلوا عليه، فقال لهم: ما تقولون؟ فقالوا: نقول إنك ربنا، وأنت الذي خلقتنا، وأنت الذي رزقتنا!! فقال لهم: ويلكم، لا تفعلوا، إنما أنا مخلوق مثلكم، فأبوا وأعادوا عليه، ثم ساق الحديث إلى أن قذفهم في النار، ثم قال علي(عليه السلام) :
إني إذا أبصرت شيئا منكرا* * * أوقدت ناري ودعوت قنبرا
».
وروى مثل ذلك في ترجمة محمد بن أبي زينب اسمه مقلاص (١٣٥)،و قال فيها: «فقال (عليه السلام) لهم: ويلكم لا تفعلوا إنما أنا مخلوق مثلكم، فأبوا أنيفعلوا، فقال لهم: ويلكم ربي وربكم الله، ويلكم توبوا وارجعوا، فقالوا: لا نرجع عن مقالتنا، أنت ربنا ترزقنا، وأنت خلقتنا!! فقال: يا قنبر ائتني بالفعلة، فخرج قنبر، فأتاه بعشرة رجال مع الزبل والمرود، فأمرهم أن يحفروا لهم في الأرض، فلما حفروا خدا أمر بالحطب والنار فطرح فيه حتى صار نارا تتوقد، قال لهم: ويلكم: توبوا وارجعوا، قالوا: لا نرجع، فقذف علي (عليه السلام) بعضهم، ثم قذف بقيتهم في النار، قال: ثم قال علي(عليه السلام) :
إني إذا أبصرت شيئا منكرا* * * أوقدت ناري ودعوت قنبرا
».
«إبراهيم بن الحسين الحسيني العقيقي، رفعه، قال: سأل الحجاج قنبرا مولى علي(عليه السلام)، من أنت؟ فقال: أنا مولى من ضرب بسيفين، وطعن برمحين، وصلى القبلتين، وبايع البيعتين، وهاجر الهجرتين، ولم يكفر بالله طرفة عين، أنا مولى صالح المؤمنين، ووارث النبيين، وخير الوصيين، وأكبر المسلمين، ويعسوب المؤمنين، ونور المجاهدين، ورئيس البكائين، وزين العابدين، وسراج الماضين، وضوء القائمين، وأفضل القانتين، ولسان رسول الله رب العالمين، وأول المؤمنين من آل ياسين المؤيد بجبرئيل الأمين، والمنصور بميكائيل المتين، والمحمود عند أهل السماوات أجمعين، سيد المسلمين والسابقين، وقاتل الناكثين والمارقين والقاسطين، والمحامي عن حرم المسلمين، ومجاهد أعدائه الناصبين، ومطفئ نار الموقدين، وأفخر من مشى من قريش أجمعين، وأول من أجاب واستجاب لله، أمير المؤمنين، ووصي نبيه في العالمين، وأمينه على المخلوقين، وخليفة من بعث إليهم أجمعين، (سيد المسلمين والسابقين، قاتل الناكثين والقاسطين)، ومبيد المشركين، وسهم من مرامي الله على المنافقين، ولسان كلمة العابدين، ناصر دين الله، وولي الله، ولسان كلمة الله، وناصره في أرضه وعيبة علمه، وكهف دينه، إمام الأبرار من رضي عنه العلي الجبار سمح سخي، بهلول سنحنحي ذكي، مطهر أبطحي، باذل جريء، همام صابر صوام، مهدي مقدام،قاطع الأصلاب، مفرق الأحزاب، عالي الرقاب، أربطهم عنانا وأثبتهم جنانا، وأشدهم شكيمة، باذل، باسل صنديد، هزبر، ضرغام، حازم، عزام، حصيف، خطيب، محجاج، كريم الأصل، شريف الفضل، فاضل القبيلة، نقي العشيرة، زكي الركانة، مؤدي الأمانة، من بني هاشم، وابن عم النبي(ص)، والإمام مهدي الرشاد، مجانب الفساد، الأشعث الحاتم، البطل الحماحم، والليث المزاحم، بدري، مكي، حنفي، روحاني، شعشعاني، من الجبال شواهقها، ومن الهضاب رءوسها، ومن العرب سيدها، ومن الوغى ليثها، البطل الهمام، والليث المقدام، والبدر التمام، محك المؤمنين، ووارث المشعرين، وأبو السبطين الحسن(عليه السلام) والحسين(عليه السلام)، والله أمير المؤمنين حقا، علي بن أبي طالب عليه من الله الصلوات الزكية، والبركات السنية».
(فلما سمع الحجاج أمر بقطع رأسه).
و هذه الرواية رواها الشيخ المفيد في الإختصاص مرسلا عن العامة، في أحوال قنبر مولى أمير المؤمنين(عليه السلام) .
«حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني علي بن قيس القومسي، قال: حدثني أحكم بن يسار، عن أبي الحسن صاحب العسكر(عليه السلام)، أن قنبرا مولى أمير المؤمنين(عليه السلام) دخل على الحجاج بن يوسف، فقال له: ما الذي كنت تليه من علي بن أبي طالب ع؟ فقال: كنت أوضئه، فقال له: ما كان يقول إذا فرغ من وضوئه؟ فقال: كان يتلو هذه الآية: (فَلَمّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتّى إِذا فَرِحُوا بِما أُوتُوا أَخَذْناهُمْ بَغْتَةً فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ)، فقال الحجاج: أظنه كان يتأولها علينا، فقال: نعم، فقال: ما أنت صانع إذا ضربت علاوتك؟ قال: إذا أسعد وتشقى، فأمر به».
و في صحيحة عبد الرحمن بن الحجاج أن أمير المؤمنين(عليه السلام) اعترض على شريح حينما رد شهادة قنبر، وقال: هذا مملوك، ولا أقضي بشهادةمملوك، فغضب(عليه السلام)، وقال: وما بأس بشهادة المملوك إذا كان عدلا؟ (الحديث).
وفيها دلالة على أن قنبر كان عدلا.
الكافي: الجزء ٧، باب شهادة الواحد ويمين المدعي ٨، الحديث ٥، والتهذيب: الجزء ٦، باب البينتين يتقابلان، الحديث ٧٤٧.
ورواها الصدوق بإسناده إلى عبد الرحمن بن الحجاج، عن محمد بن قيس.
الفقيه: الجزء ٣، باب ما يقبل من الدعاوي بغير بينة، الحديث ٢١٣.