قال الشيخ الحر في تذكرة المتبحرين (٧١٥): «الشيخ جمال الدين أبو المظفر محمد بن أبي العباس أحمد بن محمد بن أبي العباس أحمد الأموي الأبيوردي: كان فاضلا، عالما، شاعرا، أديبا، منشئا، بليغا، شيعيا، له ديوان شعر يسمى النجديات، وديوان آخر يسمى العراقيات، ومن شعره:
و مالئة الحجلين تملأ مسمعي* * * حديثا مريبا وهي عف ضميرها
لها نظرة تهدي إلى القلب سكرة* * * كأن بعينيها كئوس تديرها
و قوله من قصيدة:
و ظلام الشباب أحسن عندي* * * من مشيب يظلني بضياء
و لذكري ذاك الزمان حياز* * * تطوي بالزفرة الصعداء
كلما أوقدت على القلب نار* * * شرق العين يا أميم بماء
و ذكره ابن خلكان، وأثنى عليه، وقال: قسم ديوانه إلى ...
خير، من أصحاب الرضا(عليه السلام)، ذكره العلامة في الباب ١١، من فصل الهمزة، من القسم الأول من الخلاصة (٢).
أقول: الظاهر أنه اشتبه عليه الأمر، فإنه هو إلياس بن عمرو البجلي، الذي ذكره قبل ذلك، لكنه توهم أنهما رجلان، وتقدم بيان الاتحاد آنفا.