اخترنا لكم : أبو طاهر الزراري

ورد بهذا العنوان في بعض التوقيعات، وذكر الميرزا في رجاله الكبير: أن اسمه محمد بن عبيد الله بن أحمد، وهذا سهو منه(قدس سره)، بل هو محمد بن سليمان، وقد تقدم بيان ذلك في ترجمة محمد بن عبيد الله بن أحمد.

طاهر بن حاتم

معجم رجال الحدیث 10 : 171
T T T
قال النجاشي: «طاهر بن حاتم بن ماهويه القزويني أخو فارس بن حاتم،كان صحيحا ثم خلط، له كتاب ذكره الحسن بن الحسين، قال: حدثنا خالي الحسين بن الحسن، وابن الوليد، عن الحميري، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن طاهر».
وقال الشيخ (٣٧٢): «طاهر بن حاتم بن ماهويه كان مستقيما، ثم تغير وأظهر القول بالغلو، وله روايات، أخبرنا برواياته في حال الاستقامة جماعة، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه، عن أبيه ومحمد بن الحسن، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عنه في حال الاستقامة».
وعده في رجاله (تارة) من أصحاب الرضا(عليه السلام) (١)، قائلا: «طاهر بن حاتم غال، كذاب، أخو فارس»، و(أخرى) في من لم يرو عنهم(عليهم السلام) (٢)، قائلا: «طاهر بن حاتم بن ماهويه، روى عنه محمد بن عيسى بن يقطين، غال».
وعده البرقي في أصحاب الكاظم(عليه السلام) .
وقال ابن الغضائري: «طاهر بن حاتم بن ماهويه القزويني، أخو فارس، كان فاسد المذهب ضعيفا، وقد كانت له حال استقامة، كما كانت لأخيه، ولكنها لا تثمر».
أقول: إن رواياته بعد الانحراف لا تقبل، لشهادة الشيخ بأنه غال كذاب، وكذا ما تردد بين حال الاستقامة وحال الانحراف، إنما الكلام في رواياته حال استقامته، والظاهر أنها لا تقبل أيضا، لعدم ثبوت وثاقته، والاستقامة بمجردها لا تكفي في حجية الرواية، ولعله إلى ذلك أشار ابن الغضائري بقوله: «و لكنها لا تثمر»، وأما اعتماد ابن الوليد على رواياته حال استقامته، فهو إن صح لا يكشف عن الوثاقة، كما مر غير مرة.
ثم إنه قد تقدم غير مرة أن في عد الشيخ رجلا واحدا في أصحاب الأئمةع، وفي من لم يرو عنهم(عليهم السلام) مناقضة ظاهرة.
وطريق الشيخ إليه صحيح.
روى عن الرجل مكاتبة، وروى عنه سهل بن زياد حال استقامته.
الكافي: الجزء ١، كتاب التوحيد ٣، باب أدنى المعرفة ٤، الحديث ٢.